يعتزم مواطنون رفع دعوى قضائية ضد المتسبب في حادثة حريق مطعم الوزيرية جنوبي جدة، والتي ارتفع عدد المتوفين إثر انفجار أسطوانة غاز داخل المطعم إلى 11 شخصاً، للمطالبة بالتعويض عن الضرر الذي لحقهم شخصياً، أو أصاب أحد ذويهم. وأكدت مصادر مطلعة أن بعض إجراءات الدعاوى المزمع تقديمها للقضاء السعودي في طور التنفيذ بعد الانتهاء من إجراءات توكيل محامين للترافع عنهم. وأوضحت المصادر أن المتضررين يصرون على معرفة المتسبب في وقوع هذه الحادثة، وتحديداً إن كانت شركة الغاز التي انفجرت إحدى أسطواناتها داخل المطعم في ليلة العشاء الأخيرة لبعض من كانوا متواجدين، أو أطرافاً أخرى. وقال المواطن سعد الشمراني الذي فقد والده في حادثة مطعم الوزيرية إنهم في طور الانتهاء من إجراءات التوكيل لمعرفه الأسباب التي أدت إلى الحريق، ومن المسؤول الأول عن الحريق الذي نشب في المطعم. وأفاد المواطن الشمراني أنه لم يتحدث معهم أي مسؤول سواء من إدارة الدفاع المدني أو المطعم أو شركة الغاز عن تفاصيل الحادثة، موضحاً أنه لن يصمت عن هذه المأساة التي حلت بهم خصوصاً، وأن والدهم عليه ديون مالية تتجاوز ال60 ألف ريال. وبالمقابل، لا تزال طفلة الشمراني هديل ذات الثلاثة أعوام منذ الحادثة التي وقعت في الثامن من شعبان الماضي، وحتى الآن، تسأل عن والدها، إذ لا يستطيع صديق والدها عطية عسيري تمالك نفسه، وتجد الدموع تنهمر من عينيه. وأوضح عسيري الذي شهد حادثة الحريق، أنه لم يشاهد هذا الكم من الجثث الملقاة على قارعة الطريق مثل حادثة المطعم، مضيفاً «كنت جالساً عنده في مكتب العقار في الساعة العاشرة مساء، واستأذن منه ليحضر العشاء لأسرته، وبعد فترة زمنية قليلة جاءنا نبأ الحريق، وذهبنا لمشاهدة الوضع». من جهته، أوضح مدير الدفاع المدني في محافظة جدة اللواء عبدالله الجداوي أن عدد المتوفين في حادثة الحريق بلغ حتى يوم أمس 11 شخصاً، فيما وصل عدد المصابين إلى 26 شخصاً. وحول تحديد المتسبب في الحادثة، أكد اللواء الجداوي عدم صدور تقرير الحادثة حتى الآن، مشيراً إلى أنهم في انتظار تسلم تقارير الجهات الحكومية الأخرى حتى يتم الإعلان بعد ذلك. وشكلت إدارة الدفاع المدني فريق عمل ضم خبراء من الحرائق والسلامة في الدفاع المدني وخبراء الحرائق من الأدلة الجنائية، لتحديد مسببات الحريق وكيفية حدوثه وتحديد جوانب الخلل داخل المنشأة.