شيعت في العاصمة المصرية القاهرة جنازة عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق الذي توفي الخميس الماضي عن عمر يناهز 76 عاما. وشارك الآلاف في جنازة سليمان الذي توفي نتيجة أزمة قلبية حادة أًصيب بها أثناء إجرائه فحوص طبية في مستشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية. وشيعت الجنازة العسكرية بعد صلاة العصر من مسجد آل رشدان شرقي القاهرة، وشارك فيها رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس المخابرات مراد موافي. وأرسل الرئيس المصري محمد مرسي كبير الياوران اللواء أركان حرب عبد المؤمن فودة ممثلا عنه. وردد أنصار سليمان خلال الجنازة هتافات معادية للرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين. وينظر الكثيرون في مصر إلى سليمان على أنه ضمن الدائرة المقربة من الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي عينه نائبا له خلال الثورة الشعبية التي أطاحت به في فبراير / شباط العام الماضي في محاولة لتهدئة المتظاهرين. وشغل سليمان منصب رئيس المخابرات العامة المصرية لمدة 18 عاما. ويرى محللون أن سليمان ساعد بمنصبه على رأس جهاز المخابرات في فرض الدولة البوليسية التي ابقت مبارك في الحكم. كما أنه تولى ملفات رئيسية في السياسة الخارجية مثل المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. وترشح سليمان للانتخابات الرئاسية المصرية الأخيرة ولكنه استبعد من السباق في أبريل / نيسان الماضي لعدم استكمال التوكيلات المطلوبة للترشح. وبعد استبعاده من السباق الرئاسي سافر سليمان إلى أبو ظبي.