اعدت الهيئة العامة للطيران المدني دراسة شاملة لإنشاء مطار جديد بكامل بنيته التحتية في الطائف، يمثل الجيل الجديد من المطارات من حيث توافر الخدمات والمساحة في ضوء حجم الحركة الجوية الحالية والمتوقعة. وأكدت الهيئة أنها ماضية في استكمال الإجراءات اللازمة نحو ذلك، حيث قامت أخيرا بفتح المجال للتشغيل الدولي في مطار الطائف الإقليمي، وشرعت ناقلات جوية عدة في تشغيل رحلات دولية منتظمة من المطار وإليه، مفيدة بأنها تشجع على قبول المزيد من الناقلات الجوية التي ترغب في التشغيل الدولي لمطار الطائف، وهذا يعني أن الهيئة لا ترفض أن يكون المطار منفذا دوليا. وأوضحت أنها تسعى نحو تمكين مطار الطائف للعمل كمطار إقليمي يكون قادرا على استيعاب كثافة الحركة الجوية والنمو المطرد، إضافة إلى رحلات الحج العمرة، وهو الأمر الذي تسعى الهيئة إلى تحقيقه، وذلك بناء على عدد من المعطيات منها تنفيذ الأمر السامي الكريم القاضي بالموافقة على التوصية الواردة في محضر اجتماع لجنة الحج العليا التي نصت بأن (تقوم الهيئة بدراسة التوصية المتعلقة بتهيئة مطار الطائف بإعادة تأهيله ليصبح جاهزا لاستقبال رحلات الحج، وذلك على ضوء ما لدى الهيئة من خطط وبرامج وإمكانات)، ولتحقيق هذا الأمر فقد شُكلت لجنة تتكون من عدد من الجهات ذات العلاقة وبمشاركة وزارة الحج والهيئة العامة للطيران المدني، لبحث الإمكانات والمعوقات كافة التي تحول دون تهيئة المطار لاستقبال رحلات الحج والعمرة. وبيّنت الهيئة العامة للطيران المدني أنه نظرا لحرصها على تفعيل دور مطار الطائف الإقليمي، ولرغبتها في جعله مطارا إقليميا ودوليا يخدم المنطقة، ويستقبل أيضا رحلات الحج والعمرة فقد شرعت في تنفيذ مشروع تجديدات وتحسينات للمطار، حيث بدأت في تنفيذها بتاريخ 1/5/1433ه، على أن يتم إنجازها خلال عام ونصف العام، لرفع طاقة المطار الاستيعابية من 350 ألف مسافر إلى 550 ألفا سنويا، كما يشتمل المشروع على توسعة وزيادة مساحات الصالات من 4400 متر مربع إلى 5600 متر مربع، إضافة إلى بعض المرافق المساندة. وقالت الهيئة إنها لا تألو جهداً في توفير خدمات نقل جوي آمنة ومنتظمة للمواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين، تغطي أنحاء السعودية كافة بما في ذلك مطار الطائف الإقليمي.