أكدت هيئة الطيران المدني حرصها على تفعيل دور مطار الطائف الإقليمي ورغبتها في جعله مطاراً إقليمياً دولياً يخدم المنطقة ويستقبل أيضاً رحلات الحج والعمرة. ونفت ما نُشر مؤخراً حول رفضها تشغيله لاستقبال رحلات الحج والعمرة. وأكدت أنها بصدد إجراء تحسينات للمطار بدأت مطلع شهر جمادى الأولى الماضي وتنتهي في غضون عام ونصف لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 350 ألفاً إلى 550 ألف مسافر سنوياً، وزيادة مساحة الصالات من 4400 م2 إلى 5600 م2، بالإضافة إلى بعض المرافق المساندة. وكانت «الشرق» نشرت يوم الخميس الثاني والعشرين من شعبان الحالي تقريراً تحت عنوان «الطيران المدني: لا داعي لفتح مطار الطائف في ظل استيعاب مطار الملك عبدالعزيز 12 مليون مسافر». واعتبرت الهيئة ما نسبته الصحيفة لمصدر مطلع لم تسمِّه معلومات غير دقيقة، وكان من بين تلك المعلومات أن الهيئة «رفضت تشغيل مطار الطائف ليكون منفذاً جوياً مسانداً لتخفيف الضغط في حال تكدس رحلات المغادرة والمعتمرين وزوار الأماكن المقدسة في مكةالمكرمة»، إلى آخر ما ذهب إليه الخبر. وقالت الهيئة العامة للطيران المدني إن ما جاء في الخبر لم يكن دقيقاً ولا يعكس توجهها الحالي نحو تمكين مطار الطائف للعمل كمطار إقليمي يكون قادراً على استيعاب كثافة الحركة الجوية والنمو المضطرد، بالإضافة إلى رحلات الحج العمرة، وهو الأمر الذي تسعى الهيئة إلى تحقيقه بناء على عدد من المعطيات منها: تنفيذ الأمر السامي الكريم القاضي بالموافقة على التوصية الواردة في محضر اجتماع لجنة الحج العليا، التي نصّت على أن «تقوم الهيئة بدراسة التوصية المتعلقة بتهيئة مطار الطائف بإعادة تأهيله ليصبح جاهزاً لاستقبال رحلات الحج، وذلك في ضوء ما لدى الهيئة من خطط وبرامج وإمكانات». ولتحقيق هذا الأمر فقد شُكلت لجنة تتكون من عدد من الجهات ذات العلاقة، وبمشاركة وزارة الحج والهيئة العامة للطيران المدني، لبحث جميع الإمكانات والمعوقات التي تحول دون تهيئة المطار لاستقبال رحلات الحج والعمرة. كما قامت الهيئة مؤخراً بفتح المجال للتشغيل الدولي في مطار الطائف الإقليمي. وبيّنت الهيئة أنها أعدت دراسة شاملة لإنشاء مطار جديد بكامل بنيته التحتية وفي موقع آخر وعلى نحو يمثل الجيل الجديد من المطارات من حيث توفر الخدمات والمساحة في ضوء حجم الحركة الجوية الحالية والمتوقعة، والهيئة ماضية في استكمال الإجراءات اللازمة نحو ذلك. وأخيراً، فإن الهيئة العامة للطيران المدني لا تألو جهداً في توفير خدمات نقل جوي آمنة ومنتظمة للمواطنين والمقيمين والحجاج والمعتمرين تغطي جميع أنحاء المملكة بما في ذلك مطار الطائف الإقليمي.