كشف وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة، عن أن الزمن المتبقي لانتهاء أعمال تطوير الكورنيش الأوسط بمراحله الثلاث، التي يجري العمل بها حاليا يقدر ب120 يوما. وأوضح في تصريح ل"الوطن" أمس أن المشروع الذي تصل مدة تنفيذه 18 شهرا، اعترضته إضافات اعتمدت على المعيار التصميمي شملت إعادة تصميم شبكات تصريف مياه الأمطار والسيول بناء على الكثافة المطرية المتوقعة للأعوام المقبلة. وأشار إلى أن إجمالي مبلغ تطوير الواجهة البحرية لكورنيش جدة والبالغ طوله 12 كيلومترا، يصل إلى 798 مليون ريال، مبينا أنه يشمل اعتماد المرحلة الرابعة من ميزانية العام الماضي. ولفت إلى أن الأمانة تنتظر اعتماد المبالغ المالية للمرحلتين الخامسة والسادسة في ميزانية العام المقبل بعد أن تم إتمام كافة الدراسات المتعلقة بها. وأكد كتبخانة التزام أمانة جدة والمقاول بالجدول الزمني المحدد لاكتمال المشروع حسب ما هو موضح بالساعة الرقمية بموقع المشروع. وأضاف أن المشروع حظي بإضافة بعض العناصر التي لم تكن ضمن مخططات المشروع الأساسي متمثلة في إنشاء عدد من دورات المياه للرجال والنساء تم توزيعها بشكل يغطي كامل منطقة المشروع بعد ترسيتها على مقاول تم تكليفه بتنفيذها. وأشار إلى أن المشروع يحظى بمتابعة واهتمام من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ومحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بشكل يومي، للتأكد من عدم وجود أي عقبات أو معوقات تعرقل سير العمل في المشروع. وألمح إلى البدء في إكمال تصاميم الكورنيش الأوسط في مرحلته الرابعة، التي تم اعتماد تكاليفها من ميزانية العام الحالي. وأفاد بأنه تم اعتماد المخطط العام للمرحلة الرابعة والخامسة والسادسة، متوقعا طرحها بعد افتتاح المراحل الثلاث الأولى، مشيرا إلى مراعاة إتاحة مساحات مفتوحة على الواجهة البحرية. وتوقع أن يصل إجمالي تكلفة المراحل الثلاث الأخيرة قرابة 600 مليون ريال، مرجعا ذلك إلى كون المنطقة عريضة وذات مساحة كبيرة بعد أن تم ردم العديد من البحيرات فيها، ليتم تحوليها لحدائق مفتوحة ومواقف للمركبات. ولفت إلى أنه تم تلافي السلبيات الموجودة سابقا والمتمثلة في تلوث هذه البحيرات من خلال دفن العديد منها والإبقاء على البعض الآخر، ومحاولة ربطها بالبحر مباشرة من خلال قنوات كبيرة تتيح دخول مياه البحر لها لضمان عدم ركودها أو تلوثها. وأشار إلى أنه تم مد ممر المشاة بعرض 10 أمتار، وطول 12 كيلومترا، هو طول الواجهة البحرية بالكامل دون أي عوائق ليسمح بالمشي الحر في أي جزء من أجزاء الكورنيش، وذلك بدءا من مركز حرس الحدود جنوبا حتى شمال مسجد السيدة فاطمة الزهراء. وأضاف أن الكورنيش الشمالي والأوسط سيضمان عددا من النوافير المائية، مبينا أن منها نافورة بحيرة النورس، التي تفصل بين منتجع النورس والشاطئ، حيث ستكون طولية بطول البحيرة تعمل على شكل ستارة مائية تفصل بين المنتجع والشاطئ. وأشار إلى أنه سيتم وضع المجسمات الجمالية التي اشتهرت بها مدينة جدة في الكورنيش الأوسط، واستبعاد العديد من الأعمال الفنية التي لا ترقى لمستوى العالمية. وقال تم ترميم البعض منها في مواقعها من قبل مصمميها العالميين شخصيا، وأخرى تم نقلها إلى إيطاليا وفرنسا لضمان إعادة ترميمها بالشكل الصحيح من قبل مصمميها الأساسيين ليتم إعادة توزيعها في جزء من الواجهة البحرية التي تفصل بين قصر السلام وبين مسجد العناني مزودة بشروح كافية عنها وعن مصمميها.