انتشلت فرق الإغاثة صباح الإثنين 62 جثة من هيكل الطائرة المدنية النيجيرية التي كانت تقل 153 شخصا وتحطمت فوق أحد أحياء العاصمة لاغوس الشعبية ما أدى إلى مقتل عدد من سكان الحي. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد جاء لمشاهدة حطام الطائرة بينما كان أفراد عائلات الضحايا يحاولون التعرف على الجثث المنتشلة، ولكن رجال الإطفاء طردوهم وقالوا ان الجثث في وضع لا يسمح التعرف عليها.
وبدأ أكبر بلد في إفريقيا من حيث عدد السكان الحداد ثلاثة أيام الذي أعلنه الرئيس غودلاك جوناثان بعد الكارثة التي أدت إلى مقتل جميع ركاب الطائرة التابعة لشركة الطيران النيجيرية.
وقالت وسائل إعلام نيجيرية إن هذا الحادث هو الأسوأ في نيجيريا منذ عام 1992 عندما تحطمت طائرة شحن عسكرية ما أدى إلى مقتل مئتي شخص كانوا على متنها . وتجمع الالاف من الناس في موقع الحادث للفرجة بينما عمال الانقاذ يبحثون عن ناجين وسط الركام. وعرضت الصور التلفزيونية مناظر للفوضى مع تكاثر الحشود في موقع تحطم الطائرة وبعضهم يساعد في مد خراطيم المياه لاطفاء الحريق الذي اشتعل في الطائرة النكوبة. وكانت الطائرة التابعة لشركة دانا اير في رحلة من العاصمة ابوجا الى لاغوس، ولا يبدو انها هوت بمقدمتها بل هبطت مستوية على مباني في المنطقة لتستقر في مطبعة تجارية. وشاهد الصحفيون جثثا متفحمة في موقع الحادث، ويبدو ان ضحايا الحي الذي سقطت عليه الطائرة اقل ما يمكن حيث انه يوم احد ولم يكن هناك عاملون في المطبعة ولا مصنع للاثاث دمرته الطائرة ايضا. ويقول مراسل بي بي سي في غرب افريقيا ويل روس ان تحقيقا بدأ في الحادث، ويقول المسؤولون ان صندوق تسجيلات قمرة القيادة عثر عليه وتم تسليمه للشرطة. يذكر انه في 11 من الشهر الجاري حدث خلل تقني في طائرة تابعة لشركة دانا اير ربما كانت الطائرة المنكوبة ذاتها واجبرت على الهبوط الاضطراري في لاغوس، كما يقول مراسلنا. ويقول موقع الشركة على الانترنت انها تشغل طائرات بوينغ من طراز MD-83 في رحلات الى المدن النيجيرية من مطار مورتالا محمد. ويعد المطار نقطة التقاء هامة في غرب افريقيا وشهد مرور 2.3 مليون راكب عام 2009 حسب احدث الاحصائيات.