أثنى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على جهود العاملين في المستودع الخيري بجدة ، حيث أكد سموه أن القائمين على المستودع مثال للمواطن الصالح في وطننا الحبيب ، ونموذج لشبابنا السعودي الواعي ، والذي يدفعه طموحه ورقي فكره للإسهام في دعم عجلة التنمية في الوطن ، وتنفيذ المشاريع التنموية الرائدة ، والتي تهتم ببناء الإنسان وتأهيله ليكون لبنة صالحة في مجتمعه ، وهم بذلك يقدمون قدوة حسنة بالبناء والعمل وخدمة الدين والوطن وأبناء المجتمع. جاء ذلك خلال استقبال سمو الأمير خالد الفيصل لأعضاء مجلس إدارة المستودع الخيري بجدة على مائدة الإفطار ، حيث اطلع سموه على إنجازات المستودع ، وأبرز وأهم المشاريع التي يقدمها للمستفيدين من برامجه ، خاصة فيما يتعلق باستخدام التقنية في رصد الاحتياج وتنفيذ المشاريع وتقديم الخدمات لمستحقيها. و أشاد سموه بالفكر الراقي والنهج القويم الذي تسير عليه وتيرة العمل بالمستودع ، معتبراً أن سياسية المستودع في نقل الأسر المستفيدة من حال الحاجة والفقر إلى رحاب الاكتفاء الذاتي والإيجابية هو هدف سامي وطموح يستحق كل التقدير والاحترام ، ويفرض علينا جميعا أن نقف معه قلباً وقالباً ، وأن تتكاتف السواعد وتتضافر الجهود من أجل تحقيقه. من جانبه ثمن الشيخ / عبداللهالعثيم القاضي بمحكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس الإدارة للمستودع الخيري بجدة ، استقبال أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل لإدارة المستودع والتي تأتي بمثابة تتويج لجهود العاملين في المستودع. وأكد العثيم بأن هذه اللفتة الكريمة من قبل سمو الأمير خالد الفيصل ليست بمستغربة ، في ظل دعم سموه المتواصل لمسيرة المستودع ، والتي كان لها أبلغ الأثر في النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين. مضيفاً : لقد استمعنا لتوجيهات سموه الأبوية والتي إن دلت فإنما تدل على حرص سموه على الارتقاء بمستوى العمل الخيري ، والحرص الدؤوب على تجويد أداء الجهات الخيرية وبما يحفظ كرامة المحتاج ، واصفاً كلماته بالوسام الذي يعتز به كل العاملين في هذا الصرح الخيري الكبير. وفي ختام اللقاء تشرفت إدارة المستودع بتقديم درع تذكاري للأمير خالد الفيصل وذلك عرفاناً من العاملين بالمستودع لرعاية سموه الكريمة للحفل السنوي للمستودع. هذا وتجدر الإشارة إلى أن عمل المستودع الخيري بمحافظة جدة لاينحصر في مجرد تقديم المساعدات المقطوعة أو الآنية للفقراء والمحتاجين فقط ، بل إنه يكفل الآف الأسر الفقيرة عبر تقديم عدد من الأدوار والمشاريع المترابطة ، من أبرزها برنامج إطعام الذي يقدم بطاقات ممغنطة تصرف بموجبها مشتريات شهرية ، من أحد المراكز التموينية الكبيرة ، وبرنامج كساء الذي يقدم الملبوسات من خلال صالات عرض خاصة ومجهزة لاستقبال المستفيدين ، وبرنامج أثاث الذي يتم من خلاله استقبال وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر الفقيرة ، وبرامج التأهيل والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة ، وبرنامج سقيا الخير والذي يتم من خلاله توزيع أكثر من تسعمائة وستة وثلاثين ألف عبوة مياه سعة 20 لتر ، بتكلفة إجمالية بلغت أربعة ملايين وستمائة وثمانين ألف ريال ، بالإضافة إلى العديد من البرامج النوعية المتميزة ، والتي ترمي لإخراج الأسر من دائرة الفقر والحاجة إلى رحاب الاكتفاء الذاتي.