توعد نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر باتخاذ الإجراءات بحق أي شخص لا ينتمي لجهة حكومية قد يحدث شوشرة أو ممارسة الاحتساب خلال معرض الرياض الدولي للكتاب. وقال الجاسر في تصريح صحفي على هامش وقوفه على الاستعدادات الأخيرة للمعرض امس “نحن على تعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكافة الأجهزة الحكومية في المعرض، والمعرض ليس نتاج وزارة الثقافة والإعلام وحدها وإنما منتج سعودي بتعاون كافة الجهات، ومن لا ينتمي لتلك الأجهزة سيتخذ بحقه الإجراءات القانونية والرسمية نظير أي ممارسة قد يقومون بها كالاحتساب، فالمعرض يتجلى فيه الفكر والتراث والثقافة ونحن بحاجة للهدوء والسكينة ومن لديه ملاحظات على أي كتاب هناك استمارات موزعة يمكن أي شخص ملئوها وتدرس من قبل متخصصين لسحب أي كتاب في حال كان مسرب أما إذا كان مجاز من الوزارة فلن تخل بالنظام”. وأفصح الجاسر أن دور النشر السورية لم تشترك في معرض الكتاب بسبب القطيعة العربية التي اتخذت بقرار عربي وليس سعودي، وأن بعض الدور السورية استطاعت المشاركة عبر الدخول عن طريق دور نشر مصرية وأردنية ولبنانية، وقال “الوزارة لا تستثني أي دار نشر طالما نفذت الضوابط المطلوبة للمشاركة في المعرض الموضوعة على موقع الوزارة على الشبكة العنكبوتية، منها أن لا يقل عدد إصدارات الدار عن 30 إصدار، ومن الصعب السماح لدار لا تملك إلى 10 إصدارات”. وأبان الجاسر أن وزارته كرمت 23 شاعراً بوضع أسمائهم على الممرات في المعرض، وأن وزارته لم تقصي الشعراء الشعبيين، مفصحاً عن معاناة وزارته من ضيق مساحة مقر المعرض وأن عدم تواجد بعض دور النشر في المعرض يأتي لسببين هما تأخرهم في ملئ استمارات طلبات المشاركة الموضوعة منذ 4 أشهر على موقع الوزارة. ورفض الجاسر مبدأ التمييز بين الرجل والمرأة، مؤكداً أن وزارته ترفض هذا المبدأ وكافة إصدارات النساء معروضة في المعرض ولم يتم منع أي كتاب من العرض فقط لكونه من تأليف امرأة وقال “الثقافة والفكر رجل وامرأة ولا تفريق بينهما”. وشدد الجاسر على حرص وزارته على البعد الدولي خلال معرض الكتاب وتشجيع دور النشر الأجنبية لعرض آخر إصداراتها بهدف إطلاع المواطن السعودي والمقيم على آخر الإصدارات، مؤكداً أن نسبة الدور السعودية العارضة في المعرض تشكل ما بين ال 40 إلى 50%، بينما النسبة البقية للدور الأجنبية، وأن وزارته حرصت على تواجد أحدث العناوين خلال معرض الكتاب هذا العام. وبيّن الجاسر أن وزارته وسعت مساحة جناح الطفل إضافة إلى السماح لدور نشر جديدة بالعرض خلال المعرض، وتجديد دماء ضيوف البرنامج الثقافي ومنع تكرار الأسماء المشاركة في الأعوام الماضية، وأن ضيف المعرض دولة السويد سيعرض في جناحها التراث السويدي إضافة إلى مشاركتهم في محاضرات البرنامج الثقافي. وأكد الجاسر أن وزارته مراقبة لكل عناوين الكتب ليس فقط من داخل الوزارة بل الأمر تعد إلى أن أصبح المثقفين مراقبين بأنفسهم. وأوضح الجاسر عن تخصيص وزارته منصتين توقيع للنساء لمنع الاختلاط في التوقيع، مبيناً أن وزارته تعمل على تنفيذ وتطبيق اللوائح الموضوعة من قبل معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة.