أكد نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية للشؤون الميدانية والمشرف على وحدة تفويج الحجاج لمنشأة جسر الجمرات الأستاذ المطوف/ محمد بن حسن معاجيني في حديث له.. أن النجاح الباهر والذي حققته المؤسسة للعام السادس على التوالي في تنفيذ خطة التفويج لجسر الجمرات بشكل منظم ومحكم لم يكن بمحض الصدفة بل جاء بعد توفيق وعون من الله عز وجل ثم بالجهودات الحثيثة والمراقبة الدائمة والمبنية على الإعداد الجيد والتكثيف التوعوي .. منوهاً في حديثه بذلك النجاح الذي حققته وحدة تفويج الحجاج على جسر الجمرات حيث تمكنت من تفويج على ما يربوا من 360 ألف حاج وفق الجدول الزمني الذي أعدته وزارة الحج بعد سلسلة من اللقاءات التوعية التي نفذتها الوحدة لعدد من البعثات في مقراتها الميدانية , واستطرد المعاجيني حديثه قائلاً بأنه تم التأكيد على جميع مسئولي البعثات والتفويج على ضرورة الالتزام بخطة التفويج لجسر الجمرات والتي تراعي سلامة الحجاج وتجنب ساعات الذروة وفق جدول زمني خلال أيام التشريق التي أعدته وزارة الحج. أفواج منظمة بعدد (200) حاج على مدار الساعة وحول نجاح خطة تفويج الحجاج لجسر الجمرات بين المعاجيني بأنه تم وضع خطة محكمة نفذت بإتقان في عملية تفويج الحجاج لدى ذهابهم لرمي الجمرات حيث تم تفويجهم عبر أفواج منظمة بلغ عدد الحجاج في كل فوج ما يقارب 200 حاجي على مدار الساعة, منوهاً بكل تلك الوقفات المستمرة والمجهودات الجبارة من قبل إخلاص أعضاء فريق ومنسوبي التفويج الميداني والذي تم أعداده بطريقة جيدة من خلال عقد ورش العمل المتتالية والخطط المتكاملة والشروع في تنفيذها عطفاً على العديد من الاجتماعات التنسيقية مع رؤساء بعثات الحج والجهات المعنية بشؤون الحج والحجيج وتكثيف البرامج التوعوية للحجاج داخل مساكنهم بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة وأماكن تجمعاتهم, إلى جانب تلك المطويات والبروشورات والملصقات التوعوية التي تبين أهمية الالتزام بمواعيد التفويج المحددة للحجاج والتي كان لها ولله الحمد صداها الفعال والإيجابي بتجاوب ضيوف الرحمن معها والتقيد والعمل بها.. موضحاً إلى أن المؤسسة نظمت هذا العام العديد من الورش الميدانية حتى يكون موسم الحج متيسراً ناجحاً في ظل الرعاية الكريمة والتسهيلات الكبيرة والجهود العظيمة التي سخرتها وتسخرها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. وخدمة ضيوف الرحمن ( شرف, أمانة ومسؤولية) وأكد المعاجيني بقوله أن ما مر في الأعوام الماضية المنصرمة من نجاحات وإشادات وشكر وثناء نابعة من ضيوف الرحمن تجاه ما مكننا المولى العلي القدير من تقديمه لهم من الخدمات وكافة الإمكانيات وتذليل العقبات كل ذلك يدفعنا إلى مواصلة العطاء بذات الحرص وسعة الصدر وتحمل الشداد والصبر على المشاق والتعامل مع الحدث والمقتضيات بوافر من الأمانة وحسن الخلق الذي خلفه لنا سيد البرية – محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام- فهو القدوة الحسنة لنا التي تنير لنا كل طريق ونحن الأولى بإتباعه وتطبيق سنته, ولن أكون مكثراً حين استوصي إخوتي المطوفين والعاملين اتقاء الله من الممانعة في تقديم أقصى ما يمكن تقديمه وفعله لكل ضيف من ضيوف الرحمن بعيداً عن المرابح الدنيوية, فنحن نمثل أم القرى التي أعزها الله بهذا البيت العتيق والمشاعر المقدسة و أن خدمة حجاج بيت الله الحرام ( شرف, أمانة ومسؤولية).. ونحن جميعاً في هذه البلاد الطاهرة المملكة العربية السعودية نؤكد للجميع بأن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله- تحرص كل الحرص وتؤكد على بذل الغالي والنفيس في كل مناسبة لتقديم أفضل وأرقى الخدمات وتجويد الأداء لخدمة حجاج بيت الله الحرام. مشيداً في ختام كلمته بالجهودات الفعالة والملموسة التي يوليها رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأستاذ المطوف/ فائق بن محمد بياري وكافة أعضاء مجلس الإدارة من جهود مضنية ساهمت ولله الحمد في تحقيق النجاح لكافة أعمال المؤسسة خلال موسم حج هذا العام أسوة بالأعوام الماضية, كما لا يسعني إلا بأن أبارك للجميع هذا النجاح المتميز الذي يعكس مدى تضافر الجهود من قبل الجميع وإخلاص وجدية منسوبي المؤسسة والجهات المعنية بشؤون الحج والحجيج وأبناء هذا البلد الطاهر وتكاثفهم الملموس ضمن حلقة نيرة ومضيئة بأحرف من نور أسهمت وبشكل بارز وفعال في إنجاح موسم حج هذا العام لتضيفه لقائمة نجاحات قد سبقتها في الأعوام المنصرمة مؤكدة بذلك مقدرتها على نيل هذا الشرف العظيم وتسخير كافة جهوداتها حاضراً ومستقبلاً لإنجاح موسم الحج ودندننا في ذلك نهج تداولت عليه أجيال المطوفين منذو أن أمر الله تبارك وتعالى نبيه وخليله سيدنا إبراهيم عليه السلام به ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتينا من كل فج عميق ).