بلغ عدد ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – الذين وصلوا بنهاية يوم الخميس السابع من شهر ذي الحجة 1432ه (131ر1)ألفاً ومائة وواحد وثلاثين مسلماً ومسلمة من (41) جنسية ، منهم (168) مسلمة ضمن برنامج استضافة خادم الحرمين الشريفين الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، حيث سيصل –إن شاء الله تعالى – بنهاية يوم غد الخميس بقية الضيوف البالغ عددهم (400ر1) مسلماً ومسلمة والذين سيؤدون فريضة الحج على نفقة خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – الخاصة . أفاد بذلك فضيلة المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبدالله بن مدلج المدلج الذي أوضح أن ضيوف خادم الحرمين الشريفين تم بحمد الله تعالى استقبالهم وإسكانهم وتوفير جميع المستلزمات التي يحتاجونها لأداء عباداتهم بطمأنينة ويسر ، وسيتوالي وصول بقية ضيوف خادم الحرمين الشريفين إلى مكةالمكرمة بنهاية يوم غد الجمعة الثامن من شهر ذي الحجة، حتى يصل عدد ضيوف الملك (1400) حاج . ومن جهة أخرى ، قال عبدالله عثمان محمد رئيس قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية بمعهد المسجد الجامع المركزي بنيروبي بكينيا : إن انطباعاتي بترشيحي لأداء فريضة الحج لا توصف ، فهذه أول مرة في حياتي أحج بيت الله الحرام ، ولله الحمد والمنة، كما أن هذه زيارتي الأولى للملكة العربية السعودية ، وكان الاستقبال من المسؤولين ممتازاً ، وقاموا بجميع التسهيلات والاجراءات ، وجزاهم الله خيراً. وأضاف أن هذه المكرمة حققت آمالنا وأمانينا وليس لنا أية ملاحظات على البرنامج ولكن لو كان برنامج الزيارة للمدينة المنورة لمدة يومين لكان ذلك أفضل وإعداد برنامج خاص للحديث عن الخطة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتيسير أداء ضيوف الرحمن لأداء مناسك الحج والعمرة ، حتى يمكن لنا من الاستفادة من ذلك في تنفيذ الخطة الدعوية التي نقوم بتنفيذها في بلداننا لنشر الدين الإسلامي ، وحتى يعم النفع الجميع . كما عبر عن بالغ تعازيه ومواساته على وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – داعياً لسموه الرحمة والمغفرة ، وأن يلهم الأسرة المالكة والشعب السعودي الصبر والسلوان ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ( إنا لله وإنا إليه راجعون).
وبوفاة الأمير سلطان فقدنا رجلاً حكيما ، وشخصاً مهتماً بقضايا الأمتين العربية والإسلامية ، ونطمئن أن الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد سيملأ الفراغ ، ونتمنى لهم التوفيق والسداد. كما بين الدكتور الخضر عبدالباقي محمد مدير المركز النيجري للبحوث العربية ، عضو المجلس التنفيذي لعلماء أفريقيا بمدينة إيوو ، ولاية أوشن – نيجيريا أن المكرمة الملكية باستضافتنا لأداء حج هذا العام هي لفتة ليست بغريبة على ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة ، فالملك عبدالله - يحفظه الله - دوماً رجل المواقف الشريفة ، وشهدت له مسيرة حكمه للبلاد بذلك ، فالمسلمون في أرجاء العالم يلهجون له بالدعاء على تلك المواقف ، فالحج عبادة يتقرب بها المسلم لربه ، لكن الشوق إلى الأماكن المقدسة أمنية غالية حققتها لنا هذه المكرمة الملكية الغالية ، أجزل الله لخادم الحرمين الشريفين الأجر والمثوبة ولكل من ساهم في تحقيق ذلك. أضاف عضو المجلس التنفيذي لعلماء أفريقيا قائلاً : ليس من قبيل المبالغة القول بأن الكلمات قد تكون عاجزة عن التعبير عن الشعور الذي انتاب الفرد منّا وهو يصل إلى أرض الحرمين الشريفين مهبط الوحي ، وكيف يمكن أن يصف الإنسان وهو يرى بيت الله الحرام (الكعبة ) وسط تلك الجموع الغفيرة من المؤمنين الموحدين الذين اختارهم لإجابة دعوة نبي الله ابراهيم ، أعتقد أن الكلمات ليس بوسعها الوصول إلى الوصف الدقيق إلى هذه التجليات الروحانية ، ونسأل الله أن يتقبل منا تلك الأعمال خالصة لوجهه الكريم. وأبان أن هذه الزيارة له للمملكة ليست هي الأولى للملكة العربية السعودية ، لكن زيارته هذه ليست كسابقاتها ، فهذه المرة حظى بشرف الدعوة الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وأنعم بها من دعوة ، وأكرم به من ملك , سدد الله خطاه , وألبسه ثوب الصحة والعافية , وأمد في عمره ، مشيراً إلى أن استقبال اللجنة المكلفة له في المطار كان في غاية من الحفاوة والتنظيم ، منتهزاً هذه الفرصة ليعرب عن شكره وتقديره نيابة عن ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لأداء حج هذا العام 1432 ه لمقام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، ممثلة في معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، والشكر موصول للمدير التنفيذي للبرنامج الشيخ مدلج المدلج ، وللأعضاء جميعاً على حسن الرعاية وكرم الضيافة ، شكر الله لهم سعيهم. وعبر عن حزنه البالغ على وفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود داعياً له بالرحمة والغفران يعرف الكثير عنه من خلال أعمال وأفعاله وإنجازاته ، فهو رجل حكيم معطاء يحب الخير ويفعله ، وحقق الله على يديه الكثير من النفع والفائدة للعديد من المسلمين وغيرهم في أرجاء المعمورة تحديداً في بلدان أفريقيا ، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ، ويعفو ويتجاوز عنه ، كما نسأل الله أن يديم على المملكة العربية السعودية نعمة الأمن والرخاء والاستقرار، وأن يحفظ الله ولاة أمرها ، كما نسأله أن يجزل لخادم الحرمين الأجر والمثوبة على ما يقدمه من الخدمات والتسهيلات لضيوف الرحمن .