بعد أن تداولت الكثير من المدونات الخبر «غير المؤكد» لطرح «آي فون 5» في خريف العام الحالي، جاء التقرير الفصل ليؤكد النبأ ويُفند الشائعات التي دارت حول إمكانية إطلاقه في شهر يونيو أو يوليو، وليعلن أن شهر سبتمبر هو موعد إطلاق شركة «آبل» لهذا الجهاز المنتظر. ويقول الكاتب إريك سليفكا من قسم رعاية العملاء بشركة «أيه تي أند تي» إن أجهزة «آبل» عادةً ما يتم تجديدها وتطويرها كل سنة، ولذلك فإن الناس كانوا يتوقعون أن تُطلق «آبل» جهازاً جديداً مع حلول شهر يونيو أو يوليو بعد مضي عام واحد على إطلاقها «آي فون 4” في يونيو 2010. ويرى سليفكا أن شركة «آبل» لم تترك زبائنها خاليي الوفاض، بل زودتهم مؤخراً بأجهزة «آي فون 4” البيضاء بعد طول انتظار وتأجيل متكرر. غير أن بعض المراقبين يفيدون أن هذه الاعتبارات لا تكتسي أهميةً كبيرةً في عملية التجديد والتطوير الكلية لمنتجاتها، لكنها كانت كافيةً لتسترعي الانتباه والاهتمام. ومن جانب آخر، من الممكن لشركة «آبل» أن تغتنم هذا الوقت الإضافي الذي يفصلها عن إطلاق «آي فون 5” الجديد لإضافة تشكيلة من المواصفات الجديدة وجعل الآي فون المنتظر في أبهى حلة وأزهاها، ورُبما بأداء فعال وخصائص لا تخلو من مفاجآت. ومن جهة أخرى، يقول جوش لوونسوهن من موقع «سينيت» إنه من المحتمل أن تدخل «آبل» في شراكة مع شركة «نوونس» للاتصالات المتخصصة في تصميم برمجيات الخدمات التلفونية الصوتية والبصرية. فالعديد من أجهزة «آبل» تستخدم برمجيات ضبط الصوت وإدارة المحادثات الهاتفية بجودة وأداء عاليين. لكن الذي لوحظ في السنوات القليلة الماضية، يُضيف لوونسوهن، هو أن مجموعات الخاصيات الجديدة لأجهزة «آي فون» لا تحمل جديداً حقيقياً، بل جلها خصائص ومواصفات متشابهة لا تُغير في كثير من الأحيان غير قالبها أو لونها، أو لا تُغير أي شيء بالمرة. هذا في الوقت الذي تمضي فيه جهود شركات أخرى على قدم وساق لتقديم حلول جديدة، ولعل آخرها شركة «جوجل» التي طورت محرك بحث صوتي وبرنامج تطبيقات جديد وأدوات تحويل الصوت إلى نص في إطار نظام تشغيل «أندرويد أو إس» فاقت مواصفاته نظيراتها في أجهزة الشركات المنافسة.