أرسل الشعب السعودي رسالة واضحة إلى العالم أمس، مفادها أن اللُّحمة الوطنية للمجتمع لا يمكن اختراقها من أي كان، ومر يوم أمس (الجمعة) هادئا كعادة سابقاته من الأيام، مخالفا ظنون دعاة الفتنة الذين كانوا يطالبون بتظاهرات في شوارع المدن السعودية. مراسلو وكالات الأنباء العالمية بثوا تقاريرهم من الرياض والمدن السعودية، وذكر تقرير ل رويترز أنه كان من المنتظر أن تنطلق تظاهرات في العاصمة الرياض بعد صلاة الجمعة، إلا أن المساجد فرغت بعد الصلاة ولم تخرج أي تظاهرات، فيما خلت مدينة جدة من أي تظاهرات أيضا، ولم تكن هناك أي علامة على أي احتجاج بحلول المساء. وقال مسؤول حكومي ل رويترز: إن التظاهر ليس من ثقافة السعوديين كما في الدول الأخرى. وأضاف: إنه كانت هناك مبالغات في توقع حدوث احتجاجات ضخمة. وأضافت الوكالة في تقريرها: وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أعلن عند عودته إلى المملكة بعد غياب ثلاثة أشهر لأسباب صحية عن سلسلة من الإجراءات الاجتماعية تبلغ قيمتها أكثر من 35 مليار دولار، وفي الإطار نفسه، أعلنت دول الخليج الخميس أنها ستنشئ صندوقا للتنمية بقيمة 20 مليار دولار لمساعدة البحرين وسلطنة عمان، البلدين العضوين في مجلس التعاون. وفي تقرير لها بعنوان الهدوء يسود المدن السعودية قالت وكالة الأنباء الألمانية: إن الهدوء ساد معظم المدن السعودية بعد أن فشلت محاولات تنظيم تظاهرات، وأشار التقرير إلى خطبة الجمعة أمس التي ألقاها الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، مفتي عام المملكة على حرمة الخروج على الحاكم، حيث أكد أنه ما دام يحكم بشرع الله ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويقيم حدود الله فإن الخروج عليه حرام. وبذلك خابت ظنون أعداء الوطن المتربصين بوحدته ولحمته وأمن شعبه، ذلك أن مآربهم جميعها ذهبت أدراج الرياح، ولم تنجح مساعي مثيري الفتن المدعومين من دول أجنبية في إثارة الفتنة والنيل من مكتسبات هذه البلاد الطاهرة، التي حباها الله بقيادة حكيمة، تدرك عمق ولاء الشعب وغيرته على أمن وطنه ومنجزاته