شددت وزارة التربية والتعليم على كافة المدارس بمعاقبة الطلاب والطالبات الذين يمتهنون الكتب الدراسية أثناء فترة الإختبارات مؤكدة خصم ثلاث من درجات السلوك لكل طالب يثبت امتهانه للكتب سواء برميها أو إتلافها على أن تضاعف العقوبة في حالة تكرار المخالفة . وطلبت الوزارة دراسة حالات الطلاب والطالبات الذين تتكرر منهم حالات الإهمال لكتبهم المدرسية وذلك من خلال المقابلة الإرشادية ودراسة الحالة الفردية . وحول هذا الموضوع كان لبعض المعلمين رأي في ذلك حيث أوضح المعلم متعب الشهيب بأنه مؤيد لمثل هذه القرارات وأنها من المفترض أن تكون من بداية العام الدراسي حتى يتم استيعابها من قبل الطلاب خصوصا وأن مخالفة إتلاف الكتب تكلف الدولة الملايين من الأموال . كذلك أوضح المعلم نبيل القرشي بأن هذه المشكلة موجودة منذ عشرات السنين وليس هناك آلية تجعل هذا الطالب يثمن قيمة هذه الكتب بل إن الطالب أصبح الكتاب لديه سلعة رخيصة متى ما شاء مزقها وأتلفها وقد يكون من بينها آيات كريمة وهذا أمر يحاسب عليه الجميع . وكان للمشرف التربوي بتعليم الطائف الأستاذ محمد بن سعد النفيعي قول مؤيد لذلك ويوافق فيه المعلمين حيث أوضح بأن هذا القرار يعد قراراً صائباً خصوصا وأن هذه الكتب تعتبر مراجع علميه وآيات كريمة واحاديث شريفة وامتهانها ليس سلوكاً دينياً ولا حضارياً فهذا العلم يعتبر كالجوهرة الثمينة التي لا ينبغي أن تشوبها الشوائب مهما كان وأنه ينبغي وضع آلية من قبل إدارات المدارس حيال ذلك بالتنسيق مع ادارة التربية والتعليم حتى يتم حفظها وإيداعها في المكان المناسب للإستفادة منها مستقبلا . وأضاف بأنه خلال هذه الفترة من الواجب علينا كمشرفين وجميع المعلمين توعية الطلاب بهذا الأمر توعية مكثفة حتى يصبح الطالب على علم ودراية كافية في ذلك لكي نجعل منه طالبا واعيا يحترم مثل هذا القرارات التي تصب في مصلحة الجميع .