في ظل تنامي مزارع الورود في محافظة الطائف خلال السنوات الاخيرة ودخول العديد من المستثمرين في هذا المجال بعد العوائد المجزية التي يحققها، وثقت الهيئة العامة للسياحة والآثار تعاونها مع جامعة الطائف لدعم الأبحاث والدراسات لتنمية زراعة الورد وتطويره حيث سيتم دراسة إمكانية سقيا مياه محطة التنقية لري مزارع الورد والفواكه بالمحافظة بهدف توفير المياه اللازمة للمزارع ، والمحافظة على الثروة المائية، ودعم الزراعات التي تشتهر بها الطائف منذ القدم، حيث يقوم أساتذة من كلية العلوم بجامعة الطائف بدراسة تطوير جينات الورد الطائفي لزيادة إنتاج الورد وجودته، ومن المتوقع ان تسهم هذه الجهود في تعزيز هذه الزراعة التي تزدهر في القرى الزراعية في الشفا والهدا والسيل والحوية وبني سعد والمراكز الجنوبية. وتعد زراعة وإنتاج الورد الطائفي مهنة قديمة ومتوارثة، ومازالت المزارع تستخدم الاساليب الزراعية التقليدية للحصول على هذا المنتج بالاضافة الى استخلاص الدهن العطري وماء الورد عبر معامل التقطير التي كانت سائدة منذ عقود ماضية، حيث يسجل الطلب ارتفاعا متواصلا عليه بسبب جودته التي تتفوق احيانا على المنتجات المستوردة مما أدى الى بقاء مستوى العرض اقل من مستوى الطلب من داخل المملكة وخارجها، مما دفع الهيئة العامة للسياحة والآثار الى عقد عدد من الدورات التدريبية للشباب الراغبين في دخول مضمار زراعة الورد وتقطيره لدعم الانتاج حتى أنشأ عدد منهم مزارع للورد بمواقع متفرقة من المحافظة. وقال المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية المكلف في الطائف الدكتور طارق بن محمود خان: إن الهيئة فعلت تعاونها مع جامعة الطائف في مجال الأبحاث والدراسات للاستفادة من خبرة الجامعة في هذا المجال ومجالات أخرى، مشيراً الى ان هذا التعاون ستكون له نتائج إيجابية.