أنهت وزارة الشؤون البلدية والقروية الجدل القائم حول تحديد أسعار تذاكر قطار المشاعر الذي سيتم تشغيله تجريبيا في موسم حج هذا العام باعتماد قيمة 250 ريالا كتعرفة لاستخدام القطار شاملة محطاته الحالية التسع طيلة أيام الحج السبعة. وكشف وكيل الوزارة الدكتور حبيب زين العابدين عن أن فئات الحجاج المستهدفة بالنقل عبر قطار المشاعر هم: حجاج الداخل، حجاج دول الخليج العربي، حجاج البر، وبعض الفئات النظامية الأخرى التابعة للمؤسسات خلال أيام التشريق. وأوضح زين العابدين خلال فعاليات ورشة العمل التي نظمتها وزارة الحج بجدة أمس لدراسة آلية تفويج الحجاج على جسر الجمرات، أن آلية توزيع التذاكر على الحجاج المستهدفين بالنقل عبر القطار تتضمن توزيع التذاكر قبل موسم الحج، وذلك عبر بيع التذاكر لكامل رحلة الحج للفئات المستهدفة من الحجاج، والصالحة لكامل أيام الحج السبعة، وبيعها لبعض الفئات النظامية بالمؤسسات أيام التشريق، وبعض منسوبي الجهات الحكومية. وهذه الفئة صالحة لأيام التشريق الأربعة فقط، وسيتم توزيع التذاكر على شركات حجاج الداخل من قبل وزارة الشؤون البلدية بعد اعتماد الأعداد من قبل وزارة الحج، ودفع المستحقات. وبيّن زين العابدين أن سوارات ركوب القطار تم اعتمادها بثلاثة ألوان هي: سوار باللون الأزرق، وهو مخصص للمحطات رقم 1 في كل من عرفات، مزدلفة، ومنى، وسوار باللون الأصفر، وهو مخصص للمحطات رقم 2 في كل من عرفات، مزدلفة، ومنى، وسوار باللون الأخضر، وهو مخصص للمحطات رقم 3 في عرفات، مزدلفة، والجمرات "منى". من جانبه، وصف وزير الحج الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي عقب افتتاحه فعاليات ورشة العمل ظاهرة "الافتراش" بأنها لم تعد تشكل ظاهرة في الحج بعد أن تم إحكام السيطرة عليها خلال الأعوام الماضية بفضل تضافر جهود كافة القطاعات المساهمة في تنظيم الحج. وقال: إن ورشة تفويج الحجاج فوق جسر الجمرات من أهم مؤشرات نجاح الحج. متوقعا أن يتراوح عدد الحجاج خلال الموسم الحالي ما بين 1.6 و 1.75 مليون حاج من الخارج، وما يقارب ربع مليون حاج من الداخل. وأكد الوزير أن الورشة عقدت بهدف تنسيق الجهود، وتبادل الأفكار والمعلومات حول الأمور التي تتعلق بأعمال التفويج، وأن التفويج يعتبر من أهم الأساسيات التي تسهم في نجاح أداء النسك، ومؤشر حقيقي لنجاح الموسم، وأن ظاهرتي الافتراش والتخلف تم العمل على التخفيف منهما إلى درجة أنهما أصبحتا شبه معدومتين تقريبا. من جانبه، استعرض نائب مدير الأمن العام اللواء سعد الخليوي أبرز الخطط التنظيمية التي سيشارك بها الأمن في الحج. مؤكدا على ضرورة المحافظة على السير في الاتجاه الواحد، وأن هناك بعض العوائق التي تتطلب تضافر جهود الجهات المشاركة، من بينها تدفق أفواج الحجاج من وإلى نفق المعيصم، ومشكلة الافتراش في ربوة الحضارم، وتدفقات ريع صدقي، ومشكلة التدفقات يوم 12 من الجمرات إلى الششة والحرم، وتدفقات الحجاج يوم 12 في شارع الملك خالد. وأشار الخليوي إلى أن النتائج المتوقعة من تنفيذ خطط الأمن العام تتركز حول القدرة على توزيع القوى البشرية، وتحديد مراكز إدارة المشاة الأمنية المعنية بتنفيذ الخطة. موضحا أن المراكز التي تم اعتمادها هذا العام بلغ عددها 123 مركزا منتشرة في مشعر منى بزيادة 9 مراكز عن العام الماضي.