كشف ل «عكاظ» وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي، عن أن الأعداد المتوقع وصولها من حجاج الخارج تصل إلى مليون و700 ألف حاج، فيما تبلغ أعداد حجاج الداخل إلى 250 ألف حاج. ونفى الوزير في معرض رده على سؤال «عكاظ» حول أنباء احتمالية امتناع بعض من الدول إرسال حجاجها لهذا العام؛ بسبب مخاوف انتشار أمراض وبائية، موضحا أن جميع حجاج الخارج المصرح لهم سيؤدون مناسكهم، وليست هناك دول منعت حجاجها. وأكد لدى رعايته أمس في جدة الورشة التعريفية الخامسة لتنظيم وإدارة رمي الجمرات، أن نسبة الافتراش في المشاعر انخفضت إلى نسب متدنية جدا تكاد لا تذكر. وأشار وزير الحج، إلى أن التكدس الذي شهده مطار الملك عبد العزيز نهاية شهر رمضان، كان بسبب تأخر طائرات المعتمرين الجزائريين حيث تم الاتصال بالمسؤولين هناك، وتم إرسال طائرات في ذات اليوم لنقل المعتمرين المتأخرين، موضحا أن التعاون مستمر بين الجهات في المملكة ونظيرتها في الخارج لتنظيم عمليات نقل الحجاج من وإلى المملكة، وأكد على أهمية تضافر جهود جميع الجهات لخدمة ضيوف الرحمن. وتداول حضور ورشة تفويج الحجاج على جسر الجمرات أبرز المواضيع المهمة التي ستشارك بها الجهات المعنية، الأمن العام، الدفاع المدني، وزارة الحج، الأرصاد، معهد خادم الحرمين الشريفين، وزارة الشؤون البلدية والقروية، قوات الأمن الخاصة. وتحدث نائب مدير الأمن العام اللواء سعد الخليوي عن أبرز الخطط التنظيمية التي سيشارك بها الأمن العام في حج هذا العام، كان أبرزها ضرورة المحافظة على السير في الاتجاه الواحد، كما بين وجود عدد من المشاكل التي تحتاج إلى تضافر الجهات المشاركة، من بينها تدفق أفواج الحجاج من وإلى نفق المعيصم، مشكلة الافتراش في ربوة الحضارم، تدفقات ريع صدقي، مشكلة التدفقات يوم 12 من الجمرات إلى الششة والحرم، تدفقات الحجاج يوم 12 في شارع الملك خالد. وكشف عن وضع أكثر من 23 خطة بديلة (طوارئ) ليتم التعامل مع أي ظرف محتمل. وألمح إلى النتائج المتوقعة من تنفيذ خطط الأمن العام، أبرزها؛ القدرة على توزيع القوى البشرية وتحديد مراكز إدارة المشاة الأمنية المعنية بتنفيذ الخطة كما حدث في العام الماضي، حيث سيبلغ عددها هذا العام 123 مركزا منتشرا في مشعر منى لهذا العام بزيادة تسعة مراكز عن العام الماضي، بالإضافة لإمكانية تلك النظم في دعم ومساندة العمل الإداري والميداني. وتحدث نائب مدير الأمن العام عن أبرز التوصيات لورقة العمل المقدمة في الورشة بشأن إدارة وتنظيم الحشود، موضحا أنه إذا كانت هناك صعوبات أثرت على أداء العاملين في الميدان في إدارة وتنظيم المشاة، فإن البعد المسافي للمهاجع عن مقرات أعمالهم في المراكز كانت من العقبات التي يجب طرحها على وزارة الشؤون البلدية والقروية من أجل مناقشة إمكانية طرح مواقع ثابتة لكل مركز تابع لإدارة وتنظيم المشاة. وأضاف أن وزارة الشؤون البلدية والقروية أصابت حين وضعت مركز عمليات مشروع الجمرات، حيث إن إنشاء مثل هذا المركز يخدم قيادة إدارة وتنظيم المشاة في إعطاء الواقع لمدى كثافة الحشود المتجهة من خلال الطرق المؤدية إلى مشروع جسر الجمرات، وهذا يقدم للعمل الميداني نتائج كبيرة تصب في سلامة وأمن الحشود. وبين اللواء الخليوي أنه في حج عام 1430ه استحدثت 18 قيادة ميدانية تواكبا مع مستجدات مشروع جسر الجمرات والطرق المؤدية إليه، وهذا يعطي الخطة المرونة الكافية لاستيعاب أي تغييرات أو إضافة، وهذا ما تتميز به الخطة، فيما أصبح في عام 1431ه 19 قيادة ميدانية بإضافة قيادة تغطي طريق المشاة المظلل الغربي المؤدي للحرم. وخلص إلى المطالبة بإعادة النظر في دراسة توسعة العرضي الخامس عشر وضرورة منع المباسط النظامية نهائيا، بالإضافة إلى ضرورة تفعيل فكرة استلام الأمتعة بشكل شامل بحيث يستوعب الأعداد الهائلة من الأمتعة لتشمل جميع الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات وتكون بمسافة لا تقل عن 500 متر من مداخل مشعر منى. من جهته، أوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للمشاريع المركزية في المشاعر المقدسة حبيب بن زين العابدين، أن الفرصة متاحة لاستخدام القطار خلال أيام التشريق للراغبين من حجاج الخارج (خاصة المواقع القريبة من محطات القطار) على أن يعمل الترتيب المسبق لذلك (قبل الحج)، ويتم وشراء التذاكر، وبالتالي يلغى تفويجهم مشيا على الأقدام من مخيماتهم. مشيرا إلى وجود بعض المحددات القائمة، أبرزها الطاقة الاستيعابية للطرق المؤدية إلى منشأة الجمرات (300ألف/ ساعة)، والطاقة الاستيعابية للحرم المكي الشريف والمنطقة المركزية في مكةالمكرمة. مشددا على ضرورة الالتزام التام بخطة التفويج والأوقات المحددة للرمي، توعية الحجاج بعدم حمل الأمتعة والمتعلقات الشخصية إلى منطقة الجمرات، توعية الحجاج بعدم التوقف بعد الرمي وإفساح المجال حتى يؤدي بقية الحجاج شعائرهم، التقيد بمسرات الطرق والأدوار المخصصة لهم، تعريفهم بالمداخل والمخارج المؤدية من وإلى منشأة الجمرات، والالتزام بتعليمات السلامة والمبلغة من قبل الدفاع المدني والحرص على أن تكون مخارج الطؤارى مفتوحة مع عدم وجود عوائق. وجزم زين العابدين أنه باستعمال القطار سيتحسن توزيع الكتلة البشرية بين المستويات الخمسة بمنشأة الجمرات، حيث إنه في حج العام الحالي 1431ه والعام المقبل 1432ه سيوفر القطار خطا جديدا في المشاعر المقدسة (ذهابا وإيابا)، حيث إن طول خط القطار 20 كم، وعدد المحطات تسع (ثلاث عرفات- ثلاث مزدلفة- ثلاث منى) وفئات الحجاج المستهدفة للنقل بالقطار، هم حجاج الداخل، حجاج دول الخليج العربي، حجاج البر، وفئات نظامية أخرى لأيام التشريق تابعة للمؤسسات. وبين أن إسوارة التذاكر لقطار المشاعر المقدسة لفئات الحجاج المستهدفة، تشمل لكامل رحلة الحج (منى، عرفات، مزدلفة، منى، الجمرات لمدة سبعة أيام بمبلغ 250 ريالا لكل حاج، وإسوارة أيام التشريق ومنسوبي الجهات الحكومية أربعة أيام بمائة ريال فقط. وأوضح أن آلية توزيع التذاكر على الحجاج المستهدفين تكون قبل موسم الحج، وسيتم بيع تذاكر القطار لكامل رحلة الحج لفئات الحجاج المستهدفين، ولفئة أيام التشريق للفئات النظامية الأخرى، كما سيتم بيع التذاكر لمنسوبي الجهات الحكومية عبر إداراتها، فيما ستوزع التذاكر على شركات حجاج الداخل من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية بعد اعتماد الأعداد والصلاحية من قبل وزارة حج، وتسلم التذاكر بعد دفع المستحقات. وتشمل التذاكر ثلاثة أنواع، إسوارة باللون الأزرق مخصصة لمحطات عرفات 1 مزدلفة 1 منى 1، إسوارة باللون الأصفر مخصصة لمحطات عرفات 2، مزدلفة 2، منى 2، وإسوارة باللون الأخضر مخصصة لمحطات عرفات 3 مزدلفة 3 الجمرات منى 3.