توقع مراقب اقتصادي متخصص بشؤون النفط والطاقة تحقيق المملكة إيرادات نفطية خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي تصل إلى 509.2 مليارات ريال بناء على الأسعار الجارية الفعلية للنفط العربي الخفيف وصادرات السعودية من النفط التي تجاوزت 6.2 ملايين برميل يوميا. وقال الدكتور فهد بن جمعة عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية بأن ارتفاعات أسعار النفط في التسعة أشهر الماضية من هذا العام دعمت إيرادات المملكة من النفط مع بقاء أسعار النفط الخفيف العربي عند متوسط 75 دولارا للبرميل حتى نهاية سبتمبر. وتابع بأن أسعار النفط ما زالت تواصل ارتفاعها حيث اخترق نايمكس حاجز 84 دولارا في الأسبوع الثاني من أكتوبر الحالي, وما زالت الأسعار تحوم حول 80 دولارا للبرميل، مما شجع الأوبك على إبقاء سقفها الإنتاجي بدون تغيير في اجتماعها الأخير. وذكر أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد توقعت أن تحقق السعودية إيرادات نفطية خلال 9 شهور الماضية قدرها 547 مليار ريال، بينما التقييمات تشير إلى أن السعودية حققت 509.2 مليارات ريال خلال تلك الفترة بناء على الأسعار الجارية الفعلية للنفط العربي الخفيف وصادرات السعودية من النفط التي تجاوزت 6.2 ملايين برميل يوميا. وتوقع بنفس السياق أن تحقق السعودية إيرادات قدرها 171 مليار ريال في الربع الأخير من هذا العام، ليصبح إجمالي إيرادات المملكة النفطية وغير النفطية 740 مليار ريال أي بفائض في الميزانية الحالية قدرة 200 مليار ريال عند الإنفاق التقديري 540 مليار ريال. ولفت ابن جمعة إلى أن وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أشار في تصريحه الأخير إلى أن الإنفاق الفعلي سوف يتجاوز الإنفاق التقديري، وعند احتساب قيمة هذا التجاوز بما يعادل العجز في ميزانية 2009م فإن الفائض سوف يكون 155 مليار ريال تقريبا.