عبدالله العازمي وجه مدير إدارة الاشراف التربوي محمد بن حسن العوفي بعد ترجله عن العمل التربوي كلمة للميدان التعليمي كانت فحواها ... سعادة المدير العام للتعليم ، سعادة المساعدين ،مديري / ا ت الإدارات ،مديري / ات المكاتب ،مساعدي / ات مديري / ات المكاتب ،رؤساء /رئيسات الأقسام والمراكز والوحدات ،المشرفون / ا ت،قادة / قائدات المدارس، المعلمون / ا ت، الإداريون / ا ت جميع الزملاء والزميلات في مهنة التعليم أيها الإخوة ... أيتها الأخوات أحييكم بتحية من القلب يطيب شذاها مسكا وعودا ووردا وريحانا وتحمل في طياتها حبا وإخلاصا ووفاءً أحييكم بتحية الإسلام (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) تمضي بنا قوافل الليالي لوداع أيام أفلت لتبقى في صفحات قلوبنا بقايا ذكريات لا تُنسى ، بل تصبح نورا ساطعا للفؤاد يضيء ديجور الحياة .. أيام حفرت في خلدنا أوقاتا رائعة ولحظات جميلة و سعيدة. كم هي مشاعر الفخر والاعتزاز بصحبتكم والعمل معكم في تأدية الرسالة النبيلة العظيمة والمهنة الفاضلة الشريفة رسالة التربية و التعليم . جميلة كل لحظة قضيتها معكم و شعوري بالمحبة والاحترام تجاهكم لما لمستُه من خلال معاملتكم ومشاركتكم وصحبتكم أنتم / ن حقًّا قادة العمل وبوصلة الاتجاه لكل نجاح في الميدان التعليمي والتربوي ستبقون دائما العلامة الفارقة بجهودكم وبذلكم وعطائكم . أيها المخلصون .. أيتها المخلصات هنيئاً لكم أنكم في ساحات البناء تشيدون، ولجيل الأمة تصنعون، وفي درجات العلا ترتقون ، مهتمكم عظيمة لكن همتكم أعظم ، والحمل ثقيل لكن كواهلكم شديدة ،والتحديات عديدة إلا أن عقولكم واعية حصيفة .. أيها الكرماء ..أيتها الكريمات بالودّ الصادق أودعكم، وعلى الوفاء الدائم أعاهدكم، ايها الزملاء والزميلات الكرام لو أخذت من الشواطئ رمالها ومن البحار ماءها ومن الفضاءات هواءها ومن الأشجار أوراقها و جعلتها مداداً لقلمي لنفد المداد دون أن أصل إلى حقيقة مشاعري نحوكم وصدق إحساسي تجاهكم ! وهيهات هيهات أن أصف ما بداخلي وجوانحي فتلك مشاعر وأحاسيس لا يستطيع أن يصفها اللسان والبنان والجنان! وكلماتي تتقاصر خجلاً واستحياءً من قلمي الصغير ! قضيت معكم وبينكم أياماً وسنوات كانت أحلى من الشهد وأجمل من الورد مضت كلمح البصر وانقضت كليلة القدر وهكذا هو دأب الأيام الجميلة و هذه هي شأن اللحظات السعيدة لا تدوم طويلاً فما تلبث أن تشتعل حتى تنطفئ ولا تكاد تثور حتى تخور ! وكما يقال دوام الحال من المحال فكأننا لم نجتمع إلا لنفترق وهذه هي سنة الحياة ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا لقضائه مرداً وتحويلاً ! كنتم خير الأخوة والأخوات وخير الزملاء والزميلات وخير الأصدقاء وخير الأصحاب وقضيت معكم وبين جنباتكم أعذب الأوقات وأحلاها وأجمل اللحظات وأصفاها ! إن تقاعدي من عملي لا يعني بحال قطع أوصال المحبة و الوصال ولا يعني رمي ذكرياتي معكم في غياهب الجب والنسيان . بل سيبقى حبل التواصل ممدودا إليكم بكامل الود *شمسُ الأصيلِ تمدُّ كفَّ مودِّعٍ وغداً بأنفاسِ اللقاءِ ستشرقُ *تتفرَّقُ الأجسادُ يومَ وداعنا وقلُوبنا واللهِ لا تتفرَّقُ -لن أقول وداعًا بل ستبقى الذكرى أملاً بلقاء .. وبالتوفيق والنجاح دعواتي الدائمة لكم محبكم/ محمد بن حسن العوفي مدير إدارة الاشراف التربوي.