عبدالله العازمي :-لم تأت كرونا فقط لنمرض بها قدر ما أتت لتعلمنا صياغات جديدة للحياة تبدأ بالدين مرورا بالصحة حتى الاقتصاد والتنظيم الأمر الذي يبعثنا على التأمل في آثار كرونا وجلب ما قبلها ليكون لما بعدها أجمل وهذا ما يسمى مخاض التجربة ولكن: أتعجب من الفكر اللحظى الوقتي الذي تأثر بكرونا وقت ذروتها ولم يستطع تغيير الحال بعد انكشافها متناسين أن عودتها وارد جدا وبعودتها نعود للمربع الذي ملأ النفس كآبة وخوفا ولم يعمل الكثير ما يجنبه الكآبة والخوف واضطراب النفوس وهاهي أعمي كرونا تهدد بالعودة في قدر الله لو قدر فهل لنا من وقاية استباق لها حتى يمكن صدها وتقليص سرعة انتشارها ؟ وهل ننتظر الصحة فقط لتنقذنا منها أم تحتاجنا الصحة للنقذها منها؟ أيها الأخوة : ألم تقع كلمة وزير الصحة منا موقعا عاطفيا عندما قال: رجاءً من القلب من يرجو؟ أليس يرجوك لك ويرجوك من أجل أسرتك والمجتمع ؟ كيف استقبلنا الإعلام الصحي في اليومين السابقين عن إمكانية عودة الوباء بشكل أقوى ؟ أليس فينا رجل ورجل ورجل رشيد ؟ أليس فينا عقلاء بضبط الأسر ؟ أليس لنا مبادرة نحو الصحة؟ ألم نسهم بالاحتراز بصبها في تاريخ المواطنة؟ الحقيقة والحق يقال سرني المصلون في المساجد من حيث الاحتراز والتباعد وهذه ممارسة دينية وطنية نحذو حذوها في مجالسنا ومناسباتنا دعوة محب لمحبوب واستجابة محبوب لمحب وذلك بالارتقاء بالنفس دينيا حضاريا وطنيا فكلنا في سفينة ربانها القائد يوجه ونسمع ويأمر فنطيع وذلك للنجو بسفينة السلام للسلام وهذا بعد أن تجلى لنا موقف الدولة من المرض ومنا والباقي علينا بعد الله الباقي علينا بعد الله قلتتيقظ همتنا من الآن ولنقف صفا بكمامة الاحتراز التي تخرج من داخلنا لنتخلص من كمامة المرض التي نلصقها على أنوفنا وأقصد بذلك همتنا وعزمنا على الالتزام بكل ما يدحض المرض في نفسه حتى يموت وبذلك أعنا من عاوننا وسجلنا في شرف الصحيفة الوطنية ما يقينا وما نتباهى به بين الدول. *************************** ولكم فائق الشكر والمتنان بقلم : يوسف بن فيصل الثقفي