عبدالله العازمي :- اختتمت أمس الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الافتراضي للتعلم في الوطن العربي "مشكلات وحلول " والذي عقد عبر منصة الزووم خلال الفترة 22-26 يناير 2021م و عرض فيه (30) بحثاً و(6) ملصقات علمية تم عرضها في (12) جلسة علمية وقدم خلاله (4) ورش عمل تدريبية قدمها كوكبة متميزة من الأكاديميين وخبراء التربية والتعليم.و استمر لمدة خمسة أيام متتالية بالفترة المسائية عبر برنامج الزوم والذي عرض فيه العديد من البحوث والدراسات والملصقات العلمية ذات العلاقة بالعملية التربوية والتعلمية التي تديره وتنظمه إثراء المعرفة للمؤتمرات والأبحاث تحت مظلة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، ويهدف الى ابراز الجهود العلمية الحديثة واخصر ما وتوصلت الية البحوث والدراسات في مجال التربية والتعليم والمساهمة في رفع جودة البحوث التربوية ومواكبة متطلبات العصر والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية إضافة الى تشجيع البحث العلمي ومناقشة المشاكل والقضايا التربوية والتعلمية بأسلوب علمي لتحديد مكامن الخلل وعلاجها. وقال رئيس المؤتمر الدكتور / عبد الرحمن بن محمد الزهراني بأن المؤتمر دولي وتضمن أكثر من 16 محور تربوي وتعليمي وتقني وشارك فيه العديد من الجنسيات العربية من مصر والأردن ودولة الكويت والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، وتضمن ثلاثة عشر جلسة علمية إضافة لأربع ورش عمل تدريبية قدمها كوكبة متميزة من الأكاديميين والتربويين المتخصصين في العلوم التربوية. ورفع الدكتور الزهراني بهذه المناسبة أصالة عن نفسه ونيابة عن المشاركون وحضور المؤتمر أسمي آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظة الله والى سمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والى سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز على منح هذا المؤتمر الإدارة والتنظيم في منطقة مكةالمكرمة.. والشكر كذلك لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما تولية من رعاية واهتمام بقطاع التعليم. ومن جميل فضل الله ان تحقق للمؤتمر الدولي الافتراضي للتعليم في الوطن العربي: مشكلات وحلول النجاح والتوفيق والسداد بما قدم فيه من بحوث ودراسات واوراق وملصقات علمية، وبما طرحة المشاركون من آراء وأفكار ومقترحات ارتقت بمستوى البحوث وأضافت الى جودتها جودة وحسناً.أن المؤتمر الدولي الافتراضي للتعليم في الوطن العربي: مشكلات وحلول ليؤكد في هذه المرحلة على أهمية التعليم بشكل عام والتعليم الرقمي بشكل خاص وتطوير مهارات الطلاب والمعلمين وأساتذة الجامعات ليكونوا قادرين على القيام بمهامهم وادوارهم على أكمل وجه في زمن بات يتطلب اتقان المهارات. ومن هذا المنطلق اتخذ المؤتمر التوصيات التالية: التوصية الأولى: ضرورة تعزيز الفكر الابتكاري للطلاب في قطاع التعليم العام والتعليم الجامعي، وتشجيع مشاركاتهم في التحديث والتطوير وإعلاء قدرات التفكير لديهم مع الاهتمام ببناء شخصية الطالب من كافة النواحي بما يوسع مداركهم تجاه المشكلات وسبل حلها، واحترام التنوع وقبول الرأي والرأي الآخر. التوصية الثانية: تصميم وتطوير المناهج والمقررات التعليمية بصورة تفاعلية تدعم توظيف التكنولوجيا في التعليم والتعلم، متضمنة لمفاهيم المواطنة الرقمية، ومعززة لمهارات القرن الحادي والعشرين. التوصية الثالثة: ضرورة زيادة اهتمام المدارس والجامعات في العالم العربي بإكساب الطلبة القيم الاصيلة من خلال المناهج الدراسية ووسائل الأعلام والأنشطة والفعاليات المدرسية وفق منظومة تربوية متكاملة مبنية على فلسفة تربوية واضحة. التوصية الرابعة: تبني انشاء مراكز تخصصية في التصميم التعليمي في وزارات التعليم والإدارات الفرعية تسهم في زيادة تطوير مهارات التصميم التعليمي لدى المعلمين والمعلمات. التوصية الخامسة: الاستفادة من تجارب وخبرات الدول الأخرى التي حققت تميزاً في التعليم واحتلت مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية، وتوظيف تجاربهم التي تتناسب مع ثقافتنا وتساهم في رقي مستوى العملية التربوية والتعليمية. التوصية السادسة: انشاء جمعية سعودية علمية لتبني الأفكار الناتجة عن البحوث والدراسات على غرار الجمعيات العلمية التي تعمل تحت مظلة الجامعات ووزارة الموارد البشرية. التوصية السابعة: تمكين القيادات التربوية من الكفايات التي يتطلبها القرن الحادي والعشرين المتمثلة في التخطيط الاستراتيجي والقيادة وقت الازمات والإدارة الإبداعية وتطبيق معايير الجودة الشاملة في العلمية التربوية والتعلمية. التوصية الثامنة: تفعيل الأنظمة التربوية والتعلمية لبرامج الارشاد النفسي والتربوي، من خلال تمكين المرشدين بالكفايات المعرفية والمهنية والتكنولوجية اللازمة. التوصية التاسعة: الحصول على المعرفة من مصادرها الموثقة، والبدء في الاستعداد لاختبارات الرخصة المهنية من خلال تحليل المعاير المهنية للمعلمين. التوصية العاشرة: الاهتمام بجودة البحث التربوي في قطاع التعليم العام والتعليم الجامعي والتعليم العالي، من خلال تطبيقها وفق منهجية علمية سليمة واستهدافها لمشكلات تستحق الدراسة، مع التركيز على البحوث الإجرائية التي من شانها ان تسهم في زيادة التطوير المهني لدى المعلمين والمعلمات من ناحية وتمكن الطلاب من حل المشكلات بطريقة علمية من ناحية أخرى. التوصية الحادية عشرة: تفعيل دور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في دعم الأنشطة والبرامج التعليمية ومد جسور التعاون بين وزارات التعليم والقطاع الخاص في العالم العربي. التوصية الثانية عشرة: وصى الحضور والمشاركون بإقامة مؤتمرات أخرى ذات علاقة بالعلمية التربوية والتعليمية أكثر تخصصية افتراضية وواقعية بعد انقشاع جائحة كورونا ان شاء تعالى.