أعلنت سفارة المملكة في لبنان اليوم عن نجاح المرحلة الأولى من خطة إدارة الأزمات والطوارئ بهدف إجلاء المواطنين السعوديين وتأمين سلامة وصولهم إلى مطار رفيق الحريري الدولي والتي بدأت عند الساعة الخامسة فجراً، وقالت السفارة عبر حسابها في تويتر صباح السبت : شكرًا لقيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي،آملين أن ينعم لبنان بدوام الأمن والاستقرار. وكانت قد دعت سفارة المملكة في بيروت، المواطنين السعوديين؛ سواء المقيمين أو الزائرين في لبنان، إلى توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن أماكن التظاهرات والاحتجاجات. وفي وقت سابق دعت السفارة، جميعَ المواطنين السعوديين المقيمين والزائرين، إلى الإسراع في التواصل مع السفارة وتسجيل بياناتهم؛ استعدادًا لمغادرة لبنان في أقرب فرصة ممكنة؛ وذلك نظرًا للأوضاع الأمنية الراهنة التي تشهدها الجمهورية اللبنانية. وأكدت أن دعوتها لمغادرة السعوديين تأتي حرصًا على سلامتهم؛ مشددة على أهمية أخذ الحيطة والحذر، والابتعاد عن أماكن الاضطرابات. وشهدت العاصمة اللبنانيةبيروت ومناطق أخرى من البلاد، أمس مظاهرات عدة أسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين في طرابلس شمالي البلاد. وعاد عشرات المتظاهرين للتجمع الليلة الماضية في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة، بعد أن أخلتها قوات الأمن قبل منتصف الليل. وكانت قوى الأمن قد اشتبكت مع المتظاهرين، وقامت باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريقهم من ساحة رياض الصلح وسط بيروت. كما فرضت طوقا أمنيا على المنطقة واعتقلت نحوَ 70 شخصا خلال قيامهم بأعمال تخريب، فيما أعلنت القوى الأمنية عن جرح أكثر من 50 من عناصرها خلال الاحتجاجات وفق ما نقلته "سكاي نيوز" . ومع حلول الليل نظمت حشود تلوح بالعلم اللبناني مسيرات ومواكب سيارات عبر الشوارع على وقع الأغنيات الوطنية من مكبرات الصوت وهم يهتفون بشعارات تطالب ب"إسقاط النظام". وأغشي على بعض المحتجين بعد إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع. وقال الصليب الأحمر اللبناني إن فرقه عالجت 160 شخصا أصيبوا في الاحتجاجات منذ مساء الخميس. واستخدم بعض المتظاهرين، الذين كان من بينهم ملثمون، قضبانا حديدية لتهشيم واجهات المتاجر في منطقة راقية من بيروت. كما أغلقوا طرقا وأضرموا النيران في إطارات السيارات. ومع اشتعال الحرائق بدت بعض الشوارع مثل ساحات المعارك، وتناثر فيها الرصاص المطاطي وشظايا الزجاج واللوحات الإعلانية الممزقة. وظل رجال الإطفاء يحاولون إخماد الحرائق حتى ساعة متأخرة من الليل. وأمهل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الجمعة، الشركاء السياسيين في لبنان، 72 ساعة لتقديم حلول للإصلاح الاقتصادي والاستجابة للمطالب الشعبية مهددا باللجوء إلى خيارات أخرى. ورفض المحتجون مهلة الحريري وحاولوا شق طريقهم إلى مقر مجلس الوزراء، وتصدت لهم قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع.