العاصوف دراما سعودية الأغلبية يرون أن هذا المسلسل افضل ما تم إنتاجه لهذا الموسم والجميل في مسلسل العاصوف انه قام بنقلة نوعية في طريقة عرض المواضيع الاجتماعية ، فبعد أن كانت قضايا المجتمع تعرض بشكل كوميدي وفكاهي في بعض الأعمال حتى يظن اهل التيار المتشدد أنها محور اهتمام الإعلام و انها ظهرت بهذا الشكل الفكاهي تماشيا مع ميولهم وفي الجهة المقابلة هناك التيار الليبرالي فعند عرض هذه القضايا بشكل فكاهي ساخر يتم إيهامهم أنها قضايا هامشية وسخرية من بعض الأفكار المتشددة . اما اليوم وبعد أن أعلنها ولي العهد حفظه الله بكل حزم وعدل الدين وسطي ونحن نسعى للوسطية فلا تيار ليبرالي ولا صحوي ولا اخواني ولا اي تيار سيعبث بثوابت الدين الاسلامي أو الاجتماعي في وطننا وهذا ما لمسناه في مسلسل العاصوف الذي وضع يده على اساس الجرح وحدد موضع الالم بعد أن كانت الدراما تسلط الضوء على الأعراض فقط دون وضع علاج لها .
ما قبل السبعينات كان المجتمع السعودي مجتمع ناشئ منغلق في أكثر المناطق توالت الأحداث سريعة على هذا المجتمع فمن صراعات قبل توحيد المملكة على يد المؤسس إلى فترة السبعينيات بعد توحيد المملكة والانشغال في تأسيس البنى التحتية ووضع الأنظمة وبناء المؤسسات الحكومية والوزارات وغيرها من تجهيزات لهذا البلد العظيم الذي هو اشبه بقارة ظهر بعض الجرذان الذين استغلوا هذا الانشغال وبدأوا يعملون في الخفاء لنخر وزعزعة هذا الصرح ومحاولة الاستيلاء الفكري ثم الاستيلاء السياسي على هذا البلد والتحكم في خيراته ومقدراته والعجيب هي قوة تأثيرهم في تلك الفترة نظرا لأن العقول كانت نظيفة صافية تستقبل اي فكرة مغلفة بغلاف الدين والعادات وتجري الأحداث سريعاً حتى أن بعض العقول لم تستوعب هذا التغيير وبعضها تأثر ببعض الأفكار في الداخل أو الخارج فكانت نبع فساد يخرج منه اما صحوي متشدد أو ليبرالي متفلت . اما اليوم فقد وضعت النقاط على الحروف بيد ولي العهد محمد بن سلمان وازاح في عهد ملكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز .