بعدما كان كثيرون يعتبرون أن ترتيب الولادة في العائلات هو المسؤول عن الخلافات بين الأولاد، خرجت دراسة جديدة لتتحدث عن تأثير هذا الأمر على شخصيتهم وذكائهم. وذكر موقع "لايف ساينس" الأميركي ان دراسة قادتها تيفاي فرانك من جامعة أدلفي في نيويورك أظهرت ان الأولاد البكر أكثر ذكاء من أخوتهم الأصغر منهم الذين يحصلون على علامات أعلى ويتميزون بشخصيتهم الأكثر انفتاحاً على الآخرين. وقالت فرانك ان هذه النتائج تشير إلى أهمية العلاقة بين الأخوة، وهي علاقة لا تحظى بأهمية كبيرة كما هي حال العلاقة بين الأم والطفل والأب والطفل. يشار إلى انه في الدراسة، استطلعت فرانك وزملاؤها آراء 90 زوجاً من الأخوة في المرحلة التعليمية الثانوية وطلب منهم توفير معلومات عن علاماتهم وتصنيفهم لمدى ذكائهم وأدائهم الأكاديمي وعملهم مقارنة مع أخوتهم. كما أجرى الباحثون اختباراً آخر لتحديد شخصية المشاركين. وتبين ان الأولاد البكر يحصلون على علامات عالية في الرياضيات والقدرات الكلامية، فيما يتميز الأولاد الذين يولدون لاحقاً في العائلة بأنهم أكثر انفتاحاً وعاطفية وتسامحاً ويتقبلون التجارب الجديدة أكثر من أخوتهم البكر. ورأت فرانك ان الأولاد البكر قد يحققون معدلات أعلى من أخوتهم في قياس نسبة الذكاء لأنهم خلال فترة من حياتهم يكونون مركز الاهتمام الأوحد لأهلهم، أما الأصغر منهم فقد يحققون علامات مرتفعة لأنهم يحظون بمساعدة من الأكبر منهم الذين سبق ودرسوا المواد عينها. وأشارت إلى ان الأصغر أكثر انفتاحاً على التجارب الجديدة لأنهم "يرون العوائق التي تخطاها أخوتهم الأكبر ولذا يشعرون بأمان أكبر في تحدي أنفسهم".