أكد وزير الخارجية عادل الجبير في لقاء مع قناة "سي إن بي سي" الأمريكية أن إيران أكثر الدول خطرًا وتهديدًا في الفضاء السيبراني، مشيرًا إلى أن السعودية تعرضت مرارًا للهجوم من قِبلها. وقال "الجبير": "أخطر الدول وراء الهجمات السيبرانية إيران". مضيفًا بأن "إيران هي الدولة الوحيدة التي هاجمتنا مرارًا وتكرارًا، وحاولت مهاجمتنا مرارًا وتكرارًا. في الواقع حاولوا القيام بذلك على أساس أسبوعي". وانتقد وزير الخارجية الجبير إيران، ووصف سلوكها ب"المؤذي" في المنطقة، مع إشارة إلى دعمها جماعة حزب الله الإرهابية. وقال الجبير: "إن السعودية تتخذ خطوات لمكافحة التهديدات السيبرانية القادمة من إيران. نحن نتخذ جميع الخطوات اللازمة لتوفير دفاعات بنك البيانات والإنترنت وخلافه". يُشار إلى أنه في سبتمبر الماضي أضافت الولاياتالمتحدة اثنين من شبكات القرصنة، ومقرها إيران، وثمانية أفراد، إلى قائمة العقوبات الأمريكية؛ بسبب مشاركتهم في الهجمات على أنظمة مالية في أمريكا. كما هاجم قراصنة، يُعتقد أنهم مرتبطون بالحكومة الإيرانية، شركة أرامكو العملاقة السعودية في عام 2012، إضافة إلى هجمات متلاحقة على شركات الطيران والصناعات البتروكيماوية السعودية والغربية، وكررت ذلك في عام 2017، وتحاول أن تشل شبكات الكمبيوتر والتجسس، والبصمات الإيرانية موجودة في جميع أنحاء العالم بمساعدة الحكومة الإيرانية في التهديدات السيبرانية. أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن أكبر مصدّر للنفط في العالم السعودية، مشيرًا إلى أنها تسعى إلى تبني الطاقة النووية وسيلة لتقليص الاعتماد في إنتاج الكهرباء من خلال النفط. وقال: "إننا نتطلع إلى التعاون مع عدد من الدول التي تمتلك تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية، وننظر إلى مسألة جدوى المفاعلات النووية لإنتاج الطاقة التي تمكننا من توفير النفط وتصديره من أجل توليد إيرادات أكثر". وتعتزم السعودية بناء 16 مفاعلاً للطاقة النووية على مدى ال20 أو ال25 عامًا المقبلة بتكلفة تزيد على 80 مليار دولار. وأشار "الجبير" إلى أن السعودية ترغب في الحقوق ذاتها التي تتمتع بها الدول النووية الأخرى في إنتاج طاقتها النووية. مضيفًا بأن السعودية تجري حاليًا محادثات مع 10 دول حول العالم بذلك الشأن. وذكر وزير الخارجية عادل الجبير أن الشركات الأوروبية التي تعمل تجاريًّا مع إيران تقوم ب"ثراء" الحرس الثوري الإسلامي، وتغذي أنشطته العسكرية في الشرق الأوسط بشكل غير مقصود. وقال: "نعتقد أن نسبة كبيرة من الاقتصاد الإيراني يسيطر عليه الحرس الثوري والشركات المرتبطة به، ونعتقد أن أي تعامل مع تلك الشركات لا يؤدي إلا إلى ثراء الحرس الثوري؛ ما يسبب المزيد من الأذى في المنطقة والعالم". مشيرًا إلى صفقات قيمتها مليارات الدولارات وُقعت بين الشركات الأوروبية وإيران منذ رفع العقوبات الدولية في عام 2015. وفي كلمة في مؤتمر ميونيخ الأمني السنوي وصف المستشار الأمني للأمن القومي الأمريكي ماكماستر الدول الأوروبية، مثل ألمانيا التي تتعامل مع إيران تجاريًّا، بأنها تكتب شيكًا على بياض إلى الحرس الثوري الإيراني.