عدَّ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة؛ إرادةَ الشعب السعودي وعزيمته الجبارة وما يتميز به من دهاء، وراءَ وصول المملكة لآفاق جديدة من شأنها وضع الدولة على خارطة الدول المتقدمة. وقال سمو ولي العهد خلال مشاركته في جلسة نبض التغيير: نيوم ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار: إن الشعب السعودي الذي يملك الكثير من المبادئ والقيم العظيمة، وراء تطور المملكة وتقدمها، وذلك في وقوفه إلى جانب قيادته، لتتشكل إرادة سياسية من القيادة وإرادة شعبية، ترمي لتطور الدولة في شتى المجالات. وعوّل سموه على 70 بالمائة، وهم قوام الشباب في المجتمع السعودي، ممن لا تزيد أعمارهم على 30 عامًا، واللذين سيحققون الحلم إلى جانب قيادتهم، التي تحلم آلاف الأحلام. وقال: أنا واحدٌ من 20 مليونًا، هم يحفزونني، وهم يدفعونني إلى الأمام، إذا عملوا وتوجهوا توجهًا صحيحًا سيخلقون بلدًا آخر، 70 بالمائة من السعوديون لديهم شغف ودقة وذكاء لتحقيق المستحيل. وجاء حديث ولي العهد بُعيدَ توقيع عقد إنشاء نيوم شمال المملكة، مع عدد من الشركات الأجنبية، الساعية للاستثمار داخل البلاد. واعتبر هذا المشروع مشروعًا واعدًا، ويحوي أنظمةً تحفز رجال الأعمال والشركات الكبرى من الداخل والخارج للاستثمار. ومضى الأمير محمد يقول: نحن تحت ضغط لفعل شيء جديد في وقت قصير، لا نريد أن نرى أنفسنا بعد 15 سنة وقد فوتنا أيًّا من الفرص، وهذا بتصوري أكثر شيء يقلقني من ناحيتي، هذا تحدٍّ لكن بالعمل وبمشاركة كثير من أنحاء العالم ومن الداخل سننجز تطلعاتنا. وأضاف سموه: "لدينا اليوم فرص تكاد تكون خيالية، طلب ضخم سعودي متسرب بحجم يصل إلى 100 مليار دولار، وقدرة استثمارية ضخمة جدًّا مستهدفة بحجم 500 مليار دولار، نملك موقعًا مميزًا بين ثلاث قارات، وبين أهم طرق النقل الجوي والبحري، مثال على ذلك: 10% من التجارة العالمية تمر بجوار الموقع من خلال البحر الأحمر، طبيعة خلابة، جبال ووديان وسهول وشواطئ؛ وشعب وجزر، في الشتاء الجبال تكسوها الثلوج، وفي الصيف الجو معتدل أقل بأقل 10 درجات من باقي العواصم والمدن الخليجية، الإرادة السياسية القوية والرغبة والإرادة الشعبية القوية؛ كل عناصر النجاح موجودة لخلق شيء عظيم وكبير داخل المملكة العربية السعودية. فبعد كل هذه الفرص والمقومات وأرض شبة خالية، بدأنا نفكر: لماذا نبني مدينة بشكل تقليدي؟؛ لدينا الفرصة لأن ننتقل إلى جيل جديد من طريقة الحياة، من المدن، من التقنيات، من الصحة، من الخدمات". وأكد سموه على العمل مع العديد من الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال لتبنِّي هذه الأفكار واستغلال الظرف والقدرة الهائلة، لخلق شيء جديد للعالم، ونقل العالم إلى موقع جديد. وأضاف: "لدينا اليوم من الأصدقاء الذين عملنا معهم في الفترة الماضية على هذا المشروع، هناك مستثمرون ممن لديه حلم بأن يبني أكبر شرائح طاقة شمسية في العالم في مشروع "نيوم" يبني شيئًا عظيمًا أعظم من سور الصين العظيم على شكل ألواح طاقة شمسية، فأهم الصناديق في العالم تريد أن يكون لها فرصة في مشروع يخدم طريقة حياة البشرية بشكل مختلف. وأضاف سموه: "الموقع بلا شك فيه شمس كافية جدًّا لخلق أي طاقة من الشمس، فيه رياح تعتبر من أفضل المواقع في الشرق الأوسط، ويمكن استخراج 200 ألف برميل نفط من الموقع نفسه، غير الموارد الأخرى كالغاز". وقال سموه: أعتقد الأغلبية اطلعوا على خبر إعلاننا اليوم وقرؤوا ما هو الاتفاق الذي سيركز عليه لإنشاء هذه المدينة، هناك فرص كثيرة جدًّا نعمل عليها، نحاول أن لا نعمل إلا مع الحالمين، هذا المشروع ليس مكانًا لأي مستثمر أو شركة تقليدية، هذا المشروع فقط موقع ومكان للحالمين لخلق شيء جديد في هذا العالم". وأكد سمو ولي العهد على أن المملكة لن تضيع سنوات في التعامل مع الأفكار المتطرفة، قائلاً: "نريد حياةً تترجم ديننا السمح، اتخذنا خطوات في وقت ماضٍ كانت واضحة، سوف نقضي على بقايا التطرف، وفي القريب العاجل نحن سنعود للإسلام الوسطي والمعتدل والمنفتح على العالم".