قالت مصادر مصرفية إن السعودية تدرس خيارين لبيع أسهم أرامكو العام المقبل، مؤكدة أن طرح أسهمها للاكتتاب سيجلب مليارات الدولارات للمملكة، مع تحويل أرامكو من شركة منتجة للنفط إلى مجموعة صناعية عالمية، وفقا لما نقلته وكالة (رويترز) أمس (الجمعة). وأكدت المصادر أن المسؤولين السعوديين ومستشاريهم يبحثون كيفية تحويل أرامكو كما حدث مع «تشيبول كورية» التي توسعت في أنشطتها، ويبحثون أيضا تحويلها إلى شركة متخصصة في مجالي النفط والغاز. وأضافت المصادر للوكالة: «من المتوقع أن يكون تقييم الشركة المتخصصة أسهل بسبب بساطته، وقد يحقق سعرا أعلى لأسهمها؛ لأن مخاطر أنشطتها ستكون أكثر وضوحا». وقال مصدر في قطاع النفط السعودي: «هناك خياران تحت الدراسة؛ أحدهما معني بتخصيص أرامكو شركةً خالصةً للنفط والغاز، والآخر أن تصبح مجموعة ليشمل دورها البتروكيماويات وقطاعات أخرى، إلا أن المتحدث الرسمي باسم الشركة رفض التعليق على ما أسماه «شائعات أو تكهنات». المصادر ذكرت أن هناك خططا لدى أرامكو لبناء منشآت للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع تطوير الشركة مجمع لبناء السفن وإصلاحها بقيمة خمسة مليارات دولار شرقي المملكة، وعملها على مشروع بقيمة 400 مليون دولار لصب وتشكيل المعادن. وأضافت: الحكومة حاليا تدرس «ممارسة تسوية» لجعل هيكل أرامكو أكثر تنظيما، وطرحت خيارات تجري دراستها لتحويل جميع الأنشطة التي لا علاقة لها بالنفط إلى كيان منفصل قبل الطرح العام الأولي على الرغم من تعقيد العملية.