تفاجأ عدد من مديري مدارس محافظة الطائف بتعميم من "تعليم الطائف" يفيد بسريان العقد لإحدى شركات النظافة للعام الثاني على التوالي على الرغم من عدم استيفاء المؤسسة شروط العقد لنظافة المدارس, حيث دفع الكثير من مديري المدارس من حساباتهم الخاصة لتنظيف المدارس وتهيئتها مع بداية العام الدراسي, بعد تعذر الشركة عن القيام بذلك لعدم استلام مخصصاتهم المالية من وزارة التعليم للعام الماضي والحالي، وسط تساؤل مديري المدارس بالأحق بميزانية النظافة بالمدرسة أو المؤسسة التي لم تستطع الوفاء بمستلزماتها, وسط تذمر من عدم استجابة التعليم لمطالبهم وشكاواهم العام الماضي وبداية العام الحالي. هذا وقد اشتكى عدد من مديري المدارس وأبدوا تذمرهم للتجديد لمؤسسة نظافة أوكلت إليها عقود نظافة مدارسهم, ليجد مديرو المدارس أنفسهم العام الحالي أمام تعميم جديد لتذكيرهم بسريان العقد مع نفس المؤسسة للعام الثاني، وكأنها قد استوفت شروط العقد للعام الماضي ومع بداية العام الحالي، دون أي إشارة للتجاوب مع شكاوى مديري المدارس للعام الماضي ودون أي تغيير. وأشار العديد منهم إلى أنهم اضطروا مع هذا التجاهل إلى الصرف من حساباتهم الخاصة لتنظيف مدارسهم وتهيئتها لاستقبال الطلاب، وذلك لاستشعارهم أهمية رسالتهم التربوية والتعليمية, وأنه عند التواصل مع المؤسسة تعتذر بعدم استلامها مخصصات النظافة من وزارة التعليم للعام الماضي وهذا العام, متسائلين: "كيف تتعاقد إدارة التعليم مع مؤسسة لا تستطيع الوفاء بمستلزماتها ويقوم مديرو المدارس بالصرف بدلاً عنها والقيام بدورها؟!". وتساءل العديد من مديري المدارس: أليست المدرسة أحق بكل مستحقاتها من مخصص النظافة المصروف من وزارة التعليم بدلاً من أن تجزئ المؤسسة حصتها بعد طول انتظار؟!". من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لتعليم الطائف المشرف التربوي عبدالله الزهراني، أنه بالتنسيق مع إدارة شؤون المباني فإن الإدارة وقعت منذ العام الماضي عقوداً مع مؤسسات قائمة بأعمال النظافة بجميع المدارس ولمدة ثلاثة أعوام دراسية بدءاً من العام الماضي 1436ه، وتم إلزامها بتأمين عمال ومستلزمات النظافة. وأضاف "الزهراني" أنه "تم استئناف العقد مع المقاولين هذا العام بدءاً من العام الدراسي الجديد 1437ه" ، وفقاً للزميلة صحيفة " سبق " .