يلقي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأحد المقبل، كلمة تاريخية أمام جلسة خاصّة يعقدها مجلس النواب المصري؛ ذلك ضمن برنامج الحكومة المصرية لاستقبال ضيفها الكبير الملك سلمان - حفظه الله -، وسط استعدادات ضخمة وحالة استنفار. ووفق صحيفة "الأهرام" المصرية، تعد تلك الجلسة هي الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان المصري؛ حيث لم يسبق أن ألقى رئيس لدولة أخرى خطاباً أمام البرلمان، واقتصرت مشاركة رؤساء الدول على حضور جلسات البرلمانات السابقة؛ حيث يأتي ذلك تقديراً للملك سلمان، ودور السعودية المساند لمصر؛ لتنفيذ خريطة الطريق التي تمّ التوافق عليها بعد ثورة 30 يونيو. ورصد "الأهرام" الاستعدادات التي تجرى على قدم وساق داخل البرلمان؛ حيث شهدت أروقته نشاطا ملحوظاً، دخل على أثرها رئيس البرلمان المصري علي عبد العال؛ في اجتماعات مطولة مع وكيلي البرلمان سليمان وهدان، والسيد الشريف، والأمين العام للمجلس المستشار أحمد سعد؛ لبحث الترتيبات ووضع اللمسات النهائية استعداداً لاستقبال الملك سلمان. وفى سياق متصل، أبلغت الأمانة العامة لمجلس النواب المصري، رؤساء الهيئات البرلمانية ووكيلي المجلس ووزير الدولة للشؤون النيابية، بضرورة الوجود منذ الصباح الباكر في مجلس النواب؛ ذلك في إطار استعداداتها الواسعة. وتجرى تجهيزات ملحوظة على مستوى أعمال الصيانة والتشجير التي امتدت من بوابات البرلمان حتى القاعات الرئيسة الموجودة في أروقة المجلس، كما سادت حالة استنفار أمني على مداخل البرلمان ومخارجه في محيط شارع قصر العيني محل مجلس النواب، وتشديدات على تفتيش المرتادين من نواب أو صحفيين وإعلاميين.