فصل المشرف على الإدارة العامة لشؤون المعلمين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالكريم مرزا آلية تطبيق نظام المبادلة الذي تعتزم الوزارة تفعيله هذا العام بعد حركة النقل الخارجي. وأوضح مرزا أن نظام المبادلة للمعلمين لا يعني أن يقوم اثنان بطلب المبادلة أو المناقلة فيما بينهم، إنما هو إجراء تقوم به الإدارة العامة لشؤون المعلمين بشكل كامل، وهدفه المناقلة بين اثنين لم يتم نقلهما في حركة النقل الخارجي كل منهما رقمه «صفر» على رغبته، مشيرا إلى أن نظام حركة النقل الخارجي الحالي مبني على توفر مقعد شاغر ينقل معلم إليه ومن ثم يتم نقل معلم ثان إلى مقر الأول وربما معلم ثالث إلى مقر الثاني، وهكذا. وأضاف: نظام المبادلة للمعلمين هو البحث عن معلم (أ) يطلب مقر (ب)، ومعلم (ب) يطلب مقر (أ).. بشرط أن يكون كلاهما رقمه (صفر) إلا أنه لم يتم نقلهما لأن النظام لم ير شاغرا متاحا، مشيرا إلى إمكانية إجراء مناقلة ثلاثية ضمن نظام المبادلة للمعلمين.. «معلم (أ) يطلب مقر (ب)، ومعلم (ب) يطلب مقر (ج)، ومعلم (ج) يطلب مقر (أ)» بشرط أن جميعهم رقمه (صفر).. وبنفس الطريقة، مناقلة رباعية أو خماسية كجزء من نظام المبادلة للمعلمين، مؤكدا أن كل ذلك يكون علمه وإمكانية تطبيقه لدى الإدارة العامة لشؤون المعلمين. وأوضح الدكتور مرزا أن نظام المبادلة للمعلمين يطبق بعد انتهاء تنفيذ حركة النقل الخارجي بعد أن حدد المعلمين رغباتهم الأولى، والمبادلة على مستوى قطاعات التعليم، مؤكدا أن النظام لا يعني قيام كل معلم بالبحث عن معلم آخر يقبل بالمبادلة معه. وحذر مرزا من ضعاف النفوس، واستغلال نظام المبادلة، قائلا: على الجميع إدراك المقصود بنظام المبادلة للمعلمين، وعدم الوقوع ضحية لبعض ضعاف النفوس الذين قد يستدرجونهم لدفع مبالغ طائلة مقابل تنازل زائف. وتأتي توضيحات مرزا بعد أن انهالت طلبات المناقلة بين المعلمين والمعلمات في المنتديات التعليمية، ومواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاق (نظام المبادلة للمعلمين)، مؤكدا أن النظام يخضع لضوابط محددة، وليس لكل من يرغب في النقل. هذا وقد أكدت مصادر للزميلة صحيفة «عكاظ» أن نظام المبادلة سيزيد نسبة تحقيق رغبات النقل الخارجي إلى أكثر من 20%، وسيكون النقل في نظام المبادلة نهائيا، وليس تكليفا، وذلك منعا للتلاعب، وقطعا لأي صفقات غير معلنة قد تتم من أجل النقل المؤقت. وأشارت المصادر إلى أن نظام المبادلة مختلف كليا عن نظام التكليف بين مكاتب التعليم، حيث سيكون نهائيا، بعكس التكليف الذي يكون لمدة فصل أو عام دراسي ثم يعود المعلم إلى مدرسته، ولا يطبق إلا في الظروف الخاصة، أو الاحتياج. وبينت المصادر أن نظام المبادلة الذي ستطبقه الوزارة هذا العام يعد واحدا من الخطوات التي اتخذها وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، من أجل تحقيق أكبر نسبة من الرغبات للمعلمين والمعلمات، سعيا لاستقرارهم. وكانت وزارة التعليم قد كشفت يوم أمس الأول عن نيتها تطبيق نظام المبادلة لنقل المعلمين والمعلمات على رغباتهم هذا العام بهدف تحقيق أكبر نسبة من رغبات النقل الخارجية للمعلمين والمعلمات، مشيرة إلى أنه سيتم تطبيق النظام بعد الانتهاء من حركة النقل الخارجية هذا العام وفق ضوابط المفاضلة المعروفة، مؤكدة عدم قبول الطلبات الشخصية. وتطبيق نظام المبادلة من قبل الوزارة لضمان أن من يتم مبادلتهم هم الأحق بذلك حسب قانون المفاضلة.