أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني ارتفاع عدد حالات الوفاة في حادثة التدافع التي حدثت صباح اليوم في شارع العرب بمشعر منى، إلى 717 حالة وفاة، و863 إصابة. وكانت فرق الدفاع المدني والفرق الصحية ومستشفيات المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة قد أعلنت حالة التأهب لإنقاذ وإسعاف المصابين وتقديم الخدمات الطبية العاجلة لهم. ونقلت الحالات لمستشفيات المشاعر المقدسة عبر إسعافات الهلال الأحمر والصحة والدفاع المدني فيما جرى إخلاء الحالات بعد ذلك من مستشفيات المشاعر إلى مستشفيات مكةالمكرمة عبر الإخلاء الطبي وذلك بإشراف مباشر من وزير الصحة المهندس خالد الفالح. وأكد عدد من المصابين وفقاً للزميلة صحيفة "سبق" بطوارئ مستشفى "منى الجسر"، أن التدافع الشديد وقع بشارع العرب بالقرب من الجمرات أثناء التوجه لرمي جمرة العقبة. ووصَف الحاج "محمد" الحادثة بقوله: "أثناء السير في اتجاه الجمرات، فوجئت بتوقف سير الحجاج بشكل غريب وغير معلوم، وما هي إلا دقائق حتى قدِمت دفعات من الحجيج من الخلف وحصل التدافع الشديد، وأخذت النساء تصرخ بصوت عالٍ، وكبار السن سقطوا على الأرض، وظلت الحادثة قائمة حتى تدخلت الجهات المختصة من فِرَق طيبة وأمنية لإنقاذنا. وبيّن الحاج "محمد" أنه تعرّض لإصابات مختلفة بالجسم، من خفيفة إلى متوسطة؛ بسبب دهس أقدام الحجاج، وأنه -ولله الحمد- لا يزال يتلقى العلاج الآن. وذكرت حاجّة من الجنسية المصرية، قائلة: "أثناء جلوسي بجانب شارع العرب لأخذ قسط من الراحة بسبب تعبي الشديد من طول المشي، شاهدت أعداداً كبيرة قادمة من الحجاج بمختلف جنسياتهم يتجهون نحو الجمرات، وحين وصولهم بالقرب مني توقفوا عن المشي؛ بسبب أعدادهم الكبيرة، وما هي إلا دقائق معدودة حتى قدمت دفعات أخرى وهي مَن سَبّب التدافع وسقوط الحجاج بعضهم على بعض؛ مبينة أنها تَعَرّضت لكدمات بالظهر والجنبين".