دشن معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر اليوم, ندوة "الآفاق الاقتصادية والاجتماعية للسياحة في الوطن العربي"، بحضور عدد من وزراء السياحة العرب، ومعالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر آل فهيد، وذلك بفندق أوالف . وألقى الدكتور محمد قاري السيد خلال الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة, كلمة عاصمة المصائف العربية استعرض فيها جملة من المناشط والفعاليات السياحية التي نفذت في العام المنصرم 2014م ، وقدرت بنحو 90 فعالية ما بين ثقافية واجتماعية وترفيهية ورياضية، حظيت بإقبال كبير من زوار المحافظة من داخل المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية . ولفت النظر إلى ما تحقق من زيادة ملموسة في أعداد السائحين، وبما تشهده محافظة الطائف من نهضة تنموية شاملة, مقدماً شكره للجهات الداعمة والمساهمة وفي مقدمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار، مشيداً بالاهتمام والمتابعة من قبل رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار على الدعم اللا محدود الذي تلقاه المحافظة من سموه . بعد ذلك ألقى رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر بن فهد آل فهيد, كلمة رحب فيها بضيوف الندوة، عاداً هذا اللقاء داعم رئيس للسياحة، وذلك من خلال التقاء عدد من وفود عربية تولوا شرح ايجابيات وسلبيات العمل السياحي في الدول العربية . وأشار الدكتور آل فهيد إلى أن السياحة البينية العربية تحظى باهتمام ودعم من الحكومات العربية من خلال القرارات الصادرة للرقي بالسياحة العربية، والتي تشكل الدعم الأكبر لاقتصاديات الدول . بعدها ألقى أمين عام اتحاد مجالس البحث العلمي العربي الدكتور مبارك بن محمد مجذوب, كلمة صحح فيها مفاهيم خاطئة يتناولها المجتمع من خلال تقسيمات لمفهوم السياحة من منظور إسلامي صحيح وهي السير في الأرض للتفكر والتمتع بمعطيات سياحية ثقافية وتاريخية وجغرافية وبيئية وغيرها من المعطيات التي تؤهله للتنوع السياحي, واصفاً صناعة السياحة بأنها أحد الروافد الرئيسية للاقتصاد القومي مشترطاً وجود التعامل الجيد والأسلوب العلمي الأمثل للرقي بالسياحة . عقب ذلك تحدث معالي وزير السياحة والآثار والحياة البرية رئيس المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للسياحة الدكتور محمد بن عبدالكريم الهد, أنه عند توفير سياحة نقية لابد من وضع معايير وضوابط على النزل والدور السياحة والأماكن السياحية وتأهيل وتدريب العاملين في المجال السياحي من خلال ما يقدم لهم من برامج تدريبية وتثقيفية وورش عمل لصقل مهاراتهم في التعامل مع الجمهور المستهدف، وفتح الأفاق الاقتصادية أمام المستثمرين . ودعا الدول الأعضاء بالمنظمة إلى مزيد من التعاون في المجال السياحي، كما دعا المستثمرين للاستثمار في الدول العربية، للخروج بمنتج جيد يخدم السائحين . بعد ذلك بدأت جلسات الندوة لليوم الأول من خلال تقديم أوراق عمل للمشاركين في أعمال الندوة, حيث قدم الدكتور محمد لعبوبي من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة ابن زهر بالمغرب ورقه بعنوان "آليات تعبئة الموارد البشرية ودورها في تحسين مؤشرات الأداء بالمؤسسات السياحية المغربية"، وتحدث علي اليوسف في ورقه عمل عن أفضل الممارسات للحصول على منافع اقتصادية من المواقع التراثية وهي عبارة عن (دراسة حالة سكة الحجاز في المدينةالمنورة السعودية)، فيما قدمت الدكتورة عادلة محمد رجب من القاهرة ورقة عمل عن أهمية السياحة في دعم الاقتصاد المصري، تلتها ورقة عن تحديات النهوض بالقطاع السياحي في الجزائر للدكتور عبدالمجيد قدي من جامعة الجزائر. واختتمت جلسات اليوم الأول بورقة عمل عن دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز السياحة الطبية في تونس قدمتها الدكتور حياة الودرني من كلية العلوم الاقتصادية والتصرف بتونس . بعد ذلك فتح النقاش للمشاركين والحضور, حول الآفاق الاقتصادية والاجتماعية للسياحة في الوطن العربي .