يهدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أفخر وأجود أنواع العود الفاخر للكعبة المشرفة لاستخدامه أثناء غسلها غدا السبت. وأوضح للزميلة صحيفة «عكاظ» كبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ الدكتور صالح الشيبي، أن أمير المنطقة يتشرف بغسل الكعبة المشرفة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسيقوم ومرافقوه بغسل الكعبة من الداخل وتدليك حيطانها بقطع القماش المبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد، بمشاركة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، وعدد من العلماء وسدنة بيت الله الحرام، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين لدى المملكة، وجموع من المواطنين وقاصدي بيت الله الحرام. وأوضح الشيبي أن غسل جدار الكعبة يتم من الداخل ب45 لتراً من ماء زمزم، و50 تولة من الورد الطائفي والعود الكمبودي الفاخر، باستخدام قطع قماش مبللة بماء زمزم الممزوج بدهن الورد. وقال «إن فتح باب الكعبة يتم في الساعة السادسة والنصف يوم غسلها، حيث يدخل الملك أو من ينيبه إلى داخلها ويصلي ركعتين في المكان الذي صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويدخل ضيوف الدول الإسلامية الكعبة للصلاة فيها بعد ذلك، ويشارك سمو أمير المنطقة مع سدنة بيت الله الحرام في غسلها، وبعد الانتهاء من مراسم الغسل التي تستمر من ساعة إلى ساعة ونصف، يطوف سموه بالكعبة الشريفة». وأوضح أن غسل الكعبة من أول اهتماماته لعظم هذه الشعيرة، كونها المناسبة الروحية التي ينتظرها بفارغ الصبر. وعن دور السدنة في خدمة مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام يقول «نتولى عملية تنظيف المقام وتبخيره وعادة ما يكون فتح بابه للتنظيف فقط». ووصف الشيبي الكعبة من الداخل بأنها أرض عادية وبها ثلاثة أعمدة وسقف، وفي السابق كان هناك من يقدم هدايا للكعبة عبارة عن أباريق وسطول من النحاس والفضة تستخدم للغسيل ثم تباع عند الحاجة لإصلاح شيء بالكعبة، ولكن الآن وفي عهد حكومتنا الرشيدة أصبحت عملية إصلاح وترميم الكعبة تحظى باهتمام كبير من الدولة فلم يعد هناك حاجة لمثل هذه الهدايا.