نشر الكابتن سامي الجابر المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الهلال بياناً للرد على الإساءة التي تعرض لها هو وأسرته عبر برنامج في المرمى على شاشة قناة العربية مؤكداً أن العربية صرح إعلامي محترم استغله المتعصبون لنشر تعصبهم لتحقيق أهداف شخصية رخيصة, كما أشار إلى أن وادي حنيفة ومنفوحة القديمة يشهدان بتاريخ عائلته. هذا وقد جاء البيان الذي أصدره الجابر على النحو التالي: بيان بخصوص ما تعرضت له أسرتي في قناة العربية: وادي حنيفة ومنفوحة القديمة يشهدان بتاريخ عائلة الجابر. العربية صرح إعلامي محترم استغله المتعصبون لنشر تعصبهم لتحقيق أهداف شخصية رخيصة. أفتخر بخدمة بلادي وقيادتنا عودتنا على التلاحم ونبذ الفرقة، ولم أكن أرغب أن تمتد الإساءات التي أتعرض لها إلى أسرتي الكريمة ولم أرغب أن أضطر إلى الرد على ما يدور من مغالطات وافتراءات وكذب وتحريف للحقائق عن تاريخها المشهود مع مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه-، مؤسف أن يفرز التعصب الرياضي مثل التجاوزات التي تعرضت لها أسرتي، فقد تعرضت للعديد من إساءات شخصية سابقاً كانت لا تستحق أن يتم التوقف لها كونها تعتبر في النهاية آراءً وسلوكيات تعكس شخصية من تصدر منه والواثق من نفسه لا يمكن أن يتوقف عند كل شاردة وواردة، ولكن عندما يتعلق الأمر بتاريخ أسرة وتجريدها من وطنيتها وأصولها فهنا لابد أن يتم إيضاح التالي عن تاريخ أسرتي: أسرة الجابر من أسر الرياض المعروفة وهي من الأسر العريقة التي نشأت وعاشت في وادي حنيفة شعيب النميلات ومزارعهم وبيوتهم تمتد في هذا الوادي حتى استقروا في بلدة (منفوحة القديمة). وأهل منفوحة القديمة يعرفون جيداً هذه الأسرة منذ مئات السنين ولم تكن أسرة دخيلة على هذه البلدة التاريخية التي تعتبر فخراً لمن ينتسب إليها. ويرتبطون بجدهم الأقرب علي بن محمد علي بن جابر وإخوانه غفر الله لهم جميعاً عبدالعزيز وعبدالرحمن وإبراهيم الذين عاشوا في وادي حنيفة بين (المصانع ومنفوحة القديمة) كما أن جدي محمد بن علي بن جابر الذي رزق بأعمامي الكرام سعد وعلي وصالح ومحمد ووالدي عبدالله غفر الله له، يأتي امتداداً لتاريخ أسرة الجابر التي هي في الأصل من هذا البلد الكريم حيث نشأت وترعرعت في وسط المملكة العربية السعودية، لذا ما يتم من محاولة نسب هذه العائلة الكريمة لأي دولة عربية هو أمر مخجل والسبب أنه عارٍ من الصحة ولا أصل له، فكل البلدان العربية لها من التاريخ والحضارة ما يجعل أبناءها يفاخرون بالانتساب لها ولكن عندما يتم ترويج مثل هذه التفاهات لشق الصفوف وتقسيم أي وطن كان فهنا يجب أن نقول لكل عابث توقف فهناك خطوط حمراء، فهناك الكثير من الأمور هي أكثر أهمية وأعلى في درجة الأولوية من مكاسب جماهيرية في مجال الرياضة. فعائلة الجابر وأنا كأحد أبنائها نتشرف بكل نقطة عرق سالت لبلدنا المملكة العربية السعودية، بل ونفاخر كون أجدادنا كانوا من من عمل وساند مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الذي وحّد هذه الدولة وحرص رحمه الله مع أبنائه الملوك على التعامل مع الشعب السعودي بالعدل والمساواة وكانوا ولا يزالون يؤكدون على التآخي والترابط والبعد عن العنصرية والتفرقة. إن التزامي الصمت تجاه العديد من الإساءات الشخصية أراه نهجاً وطريقاً اتخذت على نفسي عهداً بالمضي قدماً فيه فمن يدخل المجال الرياضي عليه أن يعي أنه يوجد فيه من التنافس الشريف وغير الشريف الشيء الكثير ولكن أن تصل الأمور للمساس بالعوائل وتجريدها من وطنيتها فهنا يصبح الصمت ضعفاً والتسامح سذاجة. إن هذا البيان رداً على ما عرضته قناة العربية التي تعتبر من أهم وأبرز المنابر الإعلامية التي استغلت للأسف ممن يعملون في البرامج الرياضية لتمرير بعض الأحقاد الشخصية لتتجاوز الإساءة لاسم رياضي وتصل لعائلته، ولعل ما يؤكد هذه الإساءة المقصودة هو أنها جاءت بعد العديد من الإساءات الشخصية التي قد يتم التجاوز عنها ولكن تمتد الإساءة لعائلة بأكملها وفي تقرير يبث مسجلاً وليس على الهواء مباشرة ما يجعلني استبعد حسن النية في تصرف مقيت كهذا. لذا فأنا من هنا مستعد لما تطلبه عائلتي الكريمة في رد اعتبارها جراء هذه الإساءة التي طالتهم بالرفع لسمو سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وهم من غمروا ابنهم سامي الجابر بالكثير من الدعم خلال خدمتي لبلادي وهو شرفت حظيت به وليس لي فيه منة أو فضل فهو نقطة في بحر ما غمرني به بلدي من دعم كبير واحترام من قيادتها لي ولكل زملائي الذين خدموا بلادهم. وكلي ثقة بأنهم سيحفظون لأسرتي حقها كاملاً سواء من قناة العربية بشكل عام أو من المسؤول على البرامج الرياضية. وختاماً أتمنى من الجماهير الرياضية عامة والهلالية خاصة بألا تتفاعل بشكل سلبي عبر شبكات التواصل الاجتماعي بما يسيء ويعكس صورة لا تليق بنا كشعب سعودي يفخر بأنه من أرض يقف على قيادتها خادم الحرمين الشريفين وأدعو الجمهور الرياضي أن يكون أكثر هدوءاً ووعياً من السقوط في هذا المنزلق الخطر الذي لا يخدم لحمة بلدنا المملكة العربية السعودية فنحن في بلد يحفظ للجميع حقوقهم سواسية دون تفرقة أو تمييز.