يستمع علماء الأمة ومفكروها، اليوم، إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يلقيها بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، في افتتاح مؤتمر مكة ال 14 الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بعنوان «حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية»، بمشاركة 500 عالم ومفكر من أنحاء العالم. ويشهد الحفل مفتي عام المملكة ورئيس المجلس التأسيسي للرابطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، والأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، واللذان يلقيان كلمتين في الحفل. إلى ذلك، قال الدكتور عبدالله التركي: إن المؤتمر يتصل بمؤتمر مكةالمكرمة الأول، الذي دعا إليه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه علماء الأمة للاجتماع في مكةالمكرمة، لدراسة واقع المسلمين والمشكلات التي تواجههم. وأكد الدكتور التركي أن اختيار موضوع المؤتمر جاء استشعارا من الرابطة لبيان عظم الشريعة الإسلامية في تقريرها لحقوق الإنسان، وإبراز أسبقيتها على المواثيق الدولية في تحقيق كرامة الإنسان وصون حريته، وبيان موقف الشريعة الإسلامية من نصوص المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتقويم تطبيقات حقوق الإنسان في العالم المعاصر، ومعالجة الانتهاكات والممارسات الخاطئة. وكانت أول بداية لمؤتمر مكةالمكرمة عام 1343ه، عندما دعا الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه إلى عقد مؤتمر إسلامي عالمي في مكةالمكرمة، يجتمع فيه المسلمون من كافة أنحاء المعمورة ليتدارسوا مشاكلهم وشؤونهم، واقتراح سبل توحيد كلمتهم، والنظر في مختلف المشكلات الإسلامية، ومناقشة أوضاع الشعوب والأقليات الإسلامية التي كانت تعاني الفرقة والاختلاف، وذلك لتوحيد الصف الإسلامي، وشارك في المؤتمر 16 وفدا من داخل المملكة وخارجها، وتعد هذه الخطوة من الملك عبدالعزيز من أبرز محطات مسيرة الحوار في التاريخ المعاصر. وتمخض اللقاء عن إنشاء «مؤتمر العالم الإسلامي» عام 1344ه الذي ما زال يعمل حتى الآن، ومما قرره المؤتمر إنشاء جامعة أو هيئة إسلامية شعبية عالمية.