تحت شعار (1000مدينة - 1000سيرة حياة) يحتفل العالم هذا العام بيوم الصحة العالمي بدءًا من يوم الأربعاء المقبل، وعلى مدى خمسة أيام، علمًا بأن الرسالة الأساسية لهذا اليوم هي “كيف يمكننا جميعًا أن نسهم في وضع قضية الصحة على رأس أولوياتنا”. ومن المتوقع أنّ كل النمو السكاني تقريبًا سيتم بالمناطق الحضرية في السنوات الثلاثين المقبلة، ممّا يشير إلى أنّ التوسّع العمراني من الظواهر المستديمة، وهناك علاقة بين تلك الظاهرة والعديد من المشكلات الصحية المرتبطة بالماء والبيئة والعنف والإصابات والأمراض غير السارية والعوامل المؤدية إليها، مثل تعاطي التبغ واتّباع نُظم غذائية غير صحية، والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار، فضلاً عن المخاطر المتصلة بفاشيات الأمراض. وتمثّل ظاهرة التوسّع العمراني مشكلة لأسباب عدة منها معاناة فقراء المناطق الحضرية، بشكل مفرط، من طائفة واسعة من الأمراض والمشاكل الصحية الأخرى، وتعرّّضهم بشكل كبير لمخاطر العنف والأمراض المزمنة، وبعض الأمراض السارية، حيث يعيش نصف سكان العالم في المدن وهذه النسبة آخذة في التزايد، وهذا يشكل خطرًا من ارتفاع معدل النمو السكاني، وتلوث الهواء والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق ومشكلات الصرف الصحي، وندرة الغذاء ونقص المنشآت الرياضية والمناطق الخضراء والازدحام الشديد.