أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم نعمة من نعم الله تعالى، مبيناً أنها تعد من الأعمال الصالحة التي ترتبط بطاعة الله تعالى. جاء ذلك في كلمة ألقاها سماحته مساء اليوم خلال حفل افتتاح الدورات الصيفية الثانية عشر لحفظ القرآن الكريم للعام 1433ه - 1434ه . وشدد سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن عناية الأمة بكتاب الله تعالى يدل على الخير، مشيراً إلى أن حفظ القرآن يعد من أسباب تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، وهو يعصم الإنسان من الشقاء بفضل الله، حاثاً حفظة كتاب الله على العناية والاهتمام بالقرآن الكريم والعمل بتعاليمه والتخلق بأخلاقه، سائلاً الله تعالى أن يوفق حكومة خادم الحرمين الشريفين على ما توليه من اهتمام ودعم ورعاية لكتاب الله وحفظته. واستعرض رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف الدكتور أحمد بن موسى السهلي من جانبه جملة من فضائل القرآن الكريم، واهتمام الأمة الإسلامية به في ماضيها وحاضرها كتابة وتلاوة وحفظاً وتعلماً وتعليماً ونشراً له بين الناس وتطبيقاً لأحكامه. وأكد السهلي، أن من مظاهر الاهتمام بالقرآن الكريم في العصر الحاضر عناية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بكتاب الله العزيز في صور شتى ومجالات مختلفة، من أبرزها مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات، والجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، مقدماً شكره لكل من أسهم في إقامة هذا الحفل ودعم الجمعية لتحقيق أهدافها تجاه كتاب الله الكريم. بعد ذلك ألقيت كلمة الدارسين في دورات حفظ القرآن الكريم أوضحوا فيها أن الله سبحانه وتعالى أمتن على هذه البلاد بحكومة رشيدة تعنى بكتاب الله العزيز وتسير على منهجه، مقدمين شكرهم لرئيس الجمعية والعاملين فيها على ما بذلوه من جهود في سبيل تحفيظهم للقرآن الكريم .. إثر ذلك توالت فقرات الحفل، حيث اشتملت على عرض مرئي، ونماذج لتلاوات حفظة كتاب الله الكريم , عقب ذلك كرم معالي محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر في ختام الحفل الدارسين في الجمعية .