وقّع لاعب الوسط الدولي يحيى الشهري السبت، عقد انضمامه رسمياً من "الاتفاق" إلى "النصر" مقابل 48 مليون ريال سعودي، في أكبر صفقة في تاريخ كرة القدم السعودية. وقال "الشهري" في مؤتمر صحافي عقب التوقيع على العقد: "رغبتي في ارتداء شعار "النصر" كانت السبب الحقيقي في توقيعي للعقد" الذي يمتد خمسة مواسم، مقدماً شكره لرئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري وأعضاء مجلس إدارته في منحه الفرصة في الانتقال إلى صفوف النصر، واصفاً تجربته الماضية مع الاتفاق بالمميزة. وأوضح "الشهري" أنه أجرى عدة اتصالات بلاعبي "النصر" الحاليين قبل قدومه وشجعوه على هذه الخطوة، نافياً أن يكون قد تلقى اتصالات نصراوية تطلب منه عدم الانضمام إلى الفريق. وأضاف: "أنا اخترت النادي المناسب لي والذي أرتاح فيه وسيقدمني بشكل مختلف في قادم الأيام بإذن الله، وآمل أن أحقق جزءاً من طموحات جماهير العالمي الغالية على قلبي". وكشف "الشهري" أنه من عشاق ماجد عبدالله وفهد الهريفي اللذين وصفهما بأساطير الكرة السعودية، مؤكداً أنه لا يهمه الرقم الذي سيرتديه في النصر، مشدداً على أن ارتداء قميص "النصر" هو الأهم بالنسبة له. من جانبه قال رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي: إن "الشهري" كان هدفاً لإدارة النادي منذ العام الماضي بعد أن طلبته بالإعارة قبل أن ترفض إدارة الاتفاق. وأضاف: "كنت واثقاً من قدرتنا على حسم الصفقة كون الشهري يريد اللعب للنصر إضافة إلى أننا نحن الوحيدون الذين قدمنا عرضاً رسمياً للاتفاق". وعن قيمة الصفقة، قال الأمير فيصل بن تركي: "نصف قيمة الصفقة سيتم دفعه في الفترة الحالية والباقي سيتم جدولته على السنوات الأربع، وأنا أعشق اللاعبين الذي يلعبون بالقدم اليسرى مثل ماجد عبدالله ويحيى الشهري". ونفى رئيس النصر أن تكون صفقة "الشهري" عربوناً لتجديد رئاسته للنادي التي تنتهي في نهاية استحقاقات الموسم المقبل، نافياً خشيته من تضخم العقود داخل ناديه. من جانبه، قال غرم العمري وكيل اللاعب إن "الشهري" "لا يفضل سوى "النصر"، ورغبته كانت واضحة بالانتقال للعالمي لذلك سعينا وبالتعاون مع إدارة الناديين لتحقيق أمنيته، مشدداً على صعوبة المفاوضات مع إدارة الاتفاق التي وصفها بالمحترفة.