أكدت المملكة العربية السعودية، أن جرائم النظام السورى ضد المدنيين تتجاوز حدود الخيال الإنسانى حيث تزايد عدد الضحايا حتى بلغ أكثر من 80 ألف قتيل، فضلا عن مئات الآلاف من المصابين وملايين المشردين، وازدادت القوات الحكومية ضراوة فى مواجهة الشعب السورى، وتنوعت وسائل القمع والقتل بالإضافة إلى الدبابات الثقيلة والمدفعية القصف بالصواريخ والطيران، واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، فضلاً عن سياسة الحرب والتدمير الشاملة التى تعامل بها النظام مع عدد من المدن والقرى السورية. جاء ذلك فى كلمة السعودية التى ألقاها مندوبها الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبد الله يحيى المعلمى أمام اجتماع الجمعية العامة فى نيويورك حول النزاعات المسلحة والوضع فى سوريا، ونشرت اليوم فى الرياض. وأوضح "المعلمى" أنه رغم إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة فى العامين الماضيين عدة قرارات كان آخرها القرار رقم 76 / 183 فى 20 / 12 / 2012م حول الوضع فى الجمهورية العربية السورية، إلا أن النظام وأعوانه تمادوا فى ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين وجرائم العنف الجنسى والتطهير العرقى والتعذيب بأساليب، وأشكال تتجاوز حدود الخيال الإنسانى فى الوقت الذى تضاءلت فرص الحل السلمى بسبب تعنت النظام ورفضه الانصياع لإرادة شعبه ولنداءات المجتمع الدولى، مما أدى إلى انسحاب المبعوث العربى الأممى المشترك الأول، وإلى تهديد مهمة الممثل الثانى. وتطرق السفير "المعلمى" إلى كلمة المندوب السورى وقال: "لقد استمعنا إلى مندوب الجمهورية العربية السورية يؤصل الموضوع وكأنه صراع بين سوريا وقطر أو سوريا والسعودية"، مؤكداً أن "الصراع هو بين النظام الحاكم والشعب السورى، وأن أى تحوير لذلك هو مخالفة للحقيقة".