لم تعد الجودة ترفاً ترنو إليه المؤسسات التعليمية أو بديلاً تأخذ به أو تتركه الأنظمة التعليمية بل أصبح ضرورة ملحة تمليها حركة الحياة المعاصرة ، وهي دليل على بقاء الروح وروح البقاء لدى المنظمة أو المؤسسة التعليمية، بهذه الكلمات بدأ معالي مدير جامعة الطائف الأستاذ الدكتور/ عبد الإله بن عبد العزيز باناجه حديثه مع أعضاء هيئة التدريس والموظفين بكلية العلوم الإدارية والمالية، بعد أن شكرهم على ما قاموا به من مجهود متواصل طوال الشهور الماضية للحصول على شهادة الأيزو العالمية لكافة أقسام الكلية الست وكذلك الوحدات الإدارية التابعة للكليتين، وهو ما يعد إنجازاً كبيرا لجامعة الطائف حيث تعد كلية العلوم الإدارية والمالية أولى الكليات المتخصصة في العلوم الإدارية والمالية التي تحصل على الأيزو العالمية لكافة أقسامها ووحداتها الإدارية، وقد أثني معالية على سعادة الدكتور/ إبراهيم الحكمي عميد كلية العلوم الإدارية والمالية والذي سعي منذ توليه عمادة الكلية على تطبيق مبادئ الجودة بالكلية كما شكر كل من سعادة الدكتور/ خالد بن عويض الجعيد وكيل الكلية بشطر الطلاب وسعادة الدكتورة/ وفاء بنت عبد البديع اليافي وكيلة الكلية بشطر الطالبات على جهدهما الكبير في إعداد الكلية لهذه الشهادة. وقد أشار سعادة عميد الكلية أن حصول الكلية على شهادة الأيزو تعتبر خطوة أولى لحصول الكلية بكافة أقسامها على الاعتماد الأكاديمي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم و الاعتماد الأكاديمي كمرحلة أولى ثم يلي ذلك الاعتراف الدولي بالكلية من خلال حصول الكلية على الاعتماد الدولي من قبل هيئة الاعتماد الأمريكي والتي تم الانضمام إليها مؤخرا.كما أشار سعادته أن الإعداد للحصول على الاعتماد قد بدا من مطلع العام الدراسي السابق، حيث جندت الكليتين كل طاقاتها وكوادرها الأكاديمية والإدارية لهذا الهدف، وأثمرت الجهود نجاحاً باهراً حيث شملت الشهادة أقسام الكلية ووحداتها الإدارية بشطري الطلاب والطالبات. وأوضح سعادته أنه تم تطبيق خمس مراحل لتوكيد الجودة بالكليتين و الحصول على الشهادة الدولية تمثلت في: مرحلة التحضير لعملية التطبيق،مرحلة توثيق نظام الجودة .مرحلة تطبيق النظام الموثق ثم مرحلة التدقيق الداخلي للنظام المطبق ومراجعة الإدارة، وأخيراً مرحلة التحضير للتسجيل والحصول على الشهادة. وقد أكد سعادته أن حصول الكلية على الأيزو لم يكن ليحدث لولا دعم معالي مدير الجامعة ومجهود رؤساء أقسام الكلية وأعضاء هيئة التدريس الذين لم يتوانى احد منهم عن تقديم جهده لتحقيق الهدف الاسمي وهو توكيد الجودة بالكليتين.