انطلقت مؤخرا حملات استغفار منظمة عن طريق رسائل الجوال تحمل أدعية وتطالب بنشرها حتى يحصل الاجر ، وتأتي هذه الحملة وسط شكوك من البعض بأن منظمي مثل هذه الحملات التي تظهر بلباس ديني في ظاهره ولكنها كما يقولون وسيلة للتكسب يلجأ اليه البعض باسم الدين. وقد أنكر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك مثل هذه الحملات معتبرا بأنه من البدع ، وذلك في رد على سؤال تم توجييه اليه كما يلي: فقد انتشرت رسائل جوال تدعو إلى حملة استغفار منظمة تدعو إلى إرسال هذه الرسائل لكل المشتركين في الجوال .. فما رأي فضيلتكم في ذلك ؟ وجزاكم الله خيرا وكان جواب الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك الاتي : الحمد لله وصلى الله على عبده ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم الاستغفار من أفضل الذكر وأفضل الدعاء وقد أثنى الله على المستغفرين فقال تعالى: (والمستغفرين بالأسحار) وهو سبب في صرف العذاب . قال تعالى : (وماكان الله معذبهم وأنت فيهم وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون) وقد أخبر تعالى عن الرسل أنهم أمروا أقوامهم بالاستغفار كما قال تعالى عن نوح: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا) وعن هود : ( ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه).. والاستغفار مطلق ومقيد . فالمقيد مثل عقب الصلاة والاستغفار في السحر وبعد الإفاضة من عرفة. والمطلق هو الاستغفار في سائر الأوقات ولايجوز تخصيص وقت أو حال للاستغفار إلا بدليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فينبغي أن يُعلم أن ما انتشر في رسائل الجوال مما يسمى "حملة الاستغفار" بدعة ؛ لأنها تدعو إلى الاستغفار في وقت معين مِن كل مَن وصلتْ إليهم هذه الرسالة .. والواجب أن تستبدل رسالة حملة الاستغفار برسالة تحمل الدعوة إلى الإكثار من ذكر الله والاستغفار دون تقييد في وقت وكل يذكر ربه ويستغفره متى بدا له ، وتذكر دون أن يرتبط في ذلك مع آخرين وهو ما سمي بحملة الاستغفار .. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ،، ونستغفر الله ونتوب إليه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .