لم يخف فيصل سلطان حرصه خلال زياراته العائلية التي تستمر لبضعة أيام خارج مدينته الطائف من الارتقاء بشنطته الخاصة بالحلاقة، وتصفيف أدوات زينته بداخلها من أمواس ومقصات، وصفها بالراقية، بالإضافة إلى بودرة الكريستانديور الماركة الأصلية التي يضعها عند انتهاء الحلاق من حلق ذقنه ورأسه كمكياج يزيد نقاوة وجهه، مشيرا إلى أن الشنطة الرجالية باتت مطلبا أساسيا لحملها بصفة مستمرة، وفي حالة تلقيه «عزومة» يتجه إلى أقرب حلاق من أجل حلاقة سريعة، وإن تعذر ذلك بسبب الزحام الذي تشهده صوالين الحلاقة، ولا سيما في مواسم الأعياد يتوارى خلف مرآته ويعمل بيده زينته الخاصة. كثير من الشباب يؤيدون شنطة الزينة الرجالية، بينما يرفضها آخرون يشبهونها بالشنطة النسائية، ويؤكد «مهند.م» أن شريحة كبيرة من الشباب يحرصون على شنطة الزينة الخاصة بهم التي تحتوي على أدوات الحلاقة الرئيسة كالموسى والمقصات بأنواعها ومناشف الوجه والحلاقة، والدهانات التي تعنى بترطيب البشرة وتسهل الحلاقة بالموسى، بودرة التنعيم، الجل، المكياج الذي يحرص كثيرون على أن يكون من إحدى الماركات العالمية ككريستيان ديور، ونعومي، والمرآة والعطر، وتطول القائمة. ويشير مهند إلى أن «اللوك» الشبابي لا بد أن يظهر بالمظهر الجميل، خاصة خلال زيارات الأقارب «لا تفرق عن الشنطة النسائية، وأقوم بتنظيمها وتكميل النواقص، وكما هو معروف للغالبية فإن صوالين الحلاقة تزدحم هذه الأيام، ولا بد من حل بديل وهو وجود الشنطة لعمل الحلاقة والزينة يدويا في المنزل أو في المركبة». ويقول شاب آخر، رفض ذكر اسمه، إن الشنطة الرجالية بدأت تتقبلها جميع المجتمعات بكافة أطيافها، وهذا يعطي انطباعا على أن النظافة والشكل الجميل من آداب الدين الإسلامي، ويرفض مقارنة هذه العادات ووضعها في حكم التشبه النسائي «هذا الكلام غير معقول». ويؤكد محمد العتيبي أن الشنطة الرجالية هي بالفعل مستنسخة من النسائية، ويرفض أن يعلقها على متنه ويذهب الى مجالس قبيلته أو يخفيها في مركبته ويخرجها لدى صوالين الحلاقة، مشيرا إلى أنه لو اضطر إلى الحلاقة في المنزل فذلك لا يتجاوز الموسى وصابونة الحلاقة فقط «لا بد من مطاردة هؤلاء وإصدار تعاميم بمتابعتهم، كما حصل ضد مرتدي بنطالات طيحني وبابا سامحني، وبالنسبة للمقارنة مع الشنطة النسائية فلا فرق بين الشنطتين سوى الاسم، فكلتاهما تحوي نفس الأدوات». ويقول عبدالعزيز السفياني، أحد مرتادي صوالين الحلاقة إنه ظل منتظرا أكثر من ساعة من أجل الانتهاء من حلاقة شاب يحمل معه شنطته الخاصة التي رصعت بالفصوص الفضية «طلب من الحلاق الاعتناء بأدواته حين وضع عليه شرشف الحلاقة إلى أن طلب منه استخراج مكياجه الخاص الذي يتبع إحدى الماركات التي تهتم بها النساء، وطلب بعدها ضرورة رسم العين بكحله الأسود، وكدت انفجر من شدة الغيظ والانتظار، مشيرا إلى أنه حزن عليه كثيرا بعدما طلب من العامل ترصيفها بعناية؛ حتى لا يضحك عليه قرناؤه.