لم يمض على اجتماع القمة العربية في بغداد عشية ونهارا وبعض الوفود التي شاركت لازالت تحزم أمتعة العودة في مطار بغداد حتى أمطرهم رئيس وزراء الدولة المضيفة (نورى المالكي) إن صح اسمه بأسواء العبارات وأقبح الصفات وهو ما يجعلني وغيري يشكون في اسم هذا المخلوق فمن خلال بحثي عن مسقط رأسه وتاريخ مولده واسمه الحقيقي ظهرت لي معلومات وحقائق تذهل العقلاء وتجعل كل ذات حمل تضع حملها ولا يعرف حميم حميمه ولا أود أن انفرد بقرأتى لسيرته دون ان يكون لكم المشاركة والتعرف علي خبايا ما ورد عنه في المواقع الالكترونية أو المكتوب من السير التي وثقها أصحابها من مصادر معتد بها ورسمية. لقد كان رهان المالكي طوال الفترة الماضية علي إعطاء العالم بأسره صورة تنم علي انه ممسك بزمام الحكم ومتربع علي صهوة أمنه وان العراق ليس كمثله شيء حتى ولو عثرت بغلة عمر في الرصافة لأدركها قبل أن تنكب علي وجهها وهذا هو سر نجاح الرؤساء العرب دائما في تدارك تعثر شعوبها قبل ان تنكب علي وجوهها وتبوس الأرض التي ملأتها جورا وظلما وتخجل أن ترفع نظرها الى السماء. لقد جند ميزانية دولة من اكبر الدول المنتجة للبترول لتصوير فلم وثائقي لمدة عشرين دقيقة عشر دقائق ابتسامات صفراء في حفل الافتتاح وعشر أخري مكفهرين عابسي الوجوه واجمين وكما يقولون( المخرج عايز كده) لقد استعان بالثقلين وبالشيطان الأكبر و إمكاناته وبقبور الآيات وترابها وأضرحتهم وبالسحرة والمشعوذين ليؤمنوا له الحماية مدة عشرين دقيقه , مع أن الحضور من ممثلين أعضاء الجامعة كأنهم فرقة (أبو عليوه )من السيدة زينب يأتون بطبولهم ومزاميرهم وحسب الطلب يغنون فرائحي في الأفراح وفي المآتم ينشدون مدائح لجبر الخواطر يعني (بتاع كله) ولهذا كان المالكي في حفل الافتتاح فرحا مسرورا ومبتسما علي غير عادة الشيعة فهم دائما ,محزونين عابسين . لقد ضرب المؤتمر رقما قياسيا في إنهاء أعماله وفي اقصر وقت لمثيلاته من المؤتمرات حتى التي كان نجمها المتغطرس صدام حسين أو الكوميديان معمر القذافي، فالمؤتمرون ما أعجلهم رهبة المكان أو الزمان, بل لأنهم لم يأتوا إلا للتصوير والمواضيع التي يجب أن تدرس جديا ونطلع علي نتائجها الحقيقية أجلت حتي تبلغ الشعوب رشدها. ورجع المالكي بعد المؤتمر الي طبعه المجوسي يودع ضيوفه بالإساءة لهم وهو عند المجوس قمة كرم الأخلاق ومن الأفعال الحميدة التي يفتخرون بها. لقد غادر المؤتمرون أو المتآمرون على أن بغداد آمنة وتركوا مظلة النجاح المزعوم للمالكي ينهش في ظلها الأحزاب وأعضائها ويتنكر لأشقائهم العرب الذين هبوا لخلق نجاح القمة العربية ولو صوريا ويري أن مقاطعتها وإعلان العدائية لها مكسب له ولفريقه المجوسي ويحول العراق العربية المسلمة الي دولة مجوسية ليس لها علاقة إلا بأم المجوس وينهج طريق (اتا ترك) في تغريب الأمة التركية المسلمة وتغييبها عن دينها الذي كان مصدر قوتها وحروفه العربية الي غرب كاره لهم حاقد عليهم يد فعون ثمن خطيئته الي أن تقوم الساعة . لقد حولوا الاختلاف في الرأي الي مذهب اللبوا عليه الأمة لتشتيت شملها وتبديد طاقاتها وقوتها وتشيعوا له وسموه( لخلق شرخ في جسد الأمة المذهب) وما هو إلا اختلاف في وجهات نظر لاتصل الي تأزم الفقهاء وهذا الخلاف ليس مرتبط بالعقيدة الدينية ولا بأركان الإسلام ولا الإيمان ن بها الي اختلاف صريح وعلني علي جوهر الدين والقرآن والرسول صلي الله عليه وسلم بل نصبوا أنفسهم علي أنهم هم أصفياء الله وأحباؤه واستنسخوا من هزائمهم العسكرية والسياسية طرازا جديدا يوهمون به أنفسهم والسذج من الدهماء بانتصاراتهم وتحويلها الي ثورة مستديمة ويجب تصديرها , وهنا يكمن خطر التمذهب المجوسي في العالم الإسلامي الذي يجب أن يتصدى له بالمرصاد كل غيور علي دين محمد صلي الله عليه وسلم وشرف أمته وكرامتها ومحارم الإسلام بل يجب أن يجرم من ينساقون الي التشيع ويغبون من هذا المستنقع المنتن وينظمون الي ركاب عبدت الشهوات والملذات ،ويحاولون بكل ماأوتوا ربط مذهب وهمي بمرجعيات خرافية تنهى وتأمر من تدعي أنهم اتباعها من خلف اسوارالاوطان وتربطهم بوطن المراجع الشيطانية ،لا بأوطانهم التي لها الفضل في بناء كرامتهم وعزتهم بين الأمم ، ويصبحوا معاول هدم في ديارهم وبين أهلهم ارضاءاً لمن تأزهم الشياطين ازاً فالهدم والتخريب وسفك الدماء هذا جوهر مذهبهم المنحرف ولكم فيما يجري هنا وهناك عبرة وعضة أن كنتم تتعضون.