دائما السعى للكمال مطلب عزيز ومسلك شريف يبغيه صاحب الفضيلة ' ويقدم عليه عاشق النجاح' ويحلم به من طبعه الاقدام والتحدى. والمسافة بين الحلم والحقيقة هي مسافة مهوى القرط لكن الخيال المتقع فى الوهم كجامع الماء فى المنخل'والوهم مسافات متباعدة لايمكن ان تمسك باطرافها ولاإن تحدد معالم وجودها اوزيف رسومهاوقد تكون المنابر العالية غراما لطالبى الشهرة السريعة ليسجلوا حضورا اويتركوا بصمة فى سجل امة لاتنسى الاساءة ولاتغفر للمسيىء فلربما ينال من اساءته مانال شاخص (منى) فىالعيد الاكبر. ان حجم المعاناة التى ينؤ بها كاهل الطالب فى مراحل التعليم المتعددة وكثرة البرامج المستنسخة غير المدروسة دراسة جيدة والمرتجلة فى كثيرمن الاحيان,هى ناجمة عن عدم وضوح الرؤية وجدية المنهج' وصدق المفردة, والتعليم فى عالمنا العربى يعانى من مشاكل متجذرة فى طباع المتسلقين على ارادة الشعوب الذين يستخدمون عبارات(لقد اجريت دراسات وبحوث حول هذا الموضوع؟) وذلك عندما يقدمون لمشاريعهم التى يغلب عليها فى كثير من الوقت الوهم المفضوح,ويستشهدون بدراسات وبحوث اجريت فى الغرب والشرق نتائجها وتوصياتها لاتمت فى حقيقة الامر لمشاكلنا التعليمية, ولاالتربوية , ولا الاجتماعية ' والاقتصادية بأى صلة ولكن ليدللوا على استعانتهم بالمنهج العلمى والخبرات العلمية حتى يكون هناك مصداقية لمشاريعهم المفروضة على مجتمعات لاتملك حق ابداء الرأى او الممانعة اوالدفاع عن وجهات النظر فى مجتمعات تدار بالوكالة. لقد الفنا على مرُ السنين منهج التجريب بمحاولة الصح والخطأ. ان المشهد التعليمى فى وطننا الغالى لايقبل المزايدة على(مع,وضد)ولاعلى المحتوى ولاأيضا على الامن النفسى للطلاب فى المرحلة الثانوية' اذ ان المزايدة على هذه المرحلة هو ضرب من ضروب الجنون الادارى الذى يسوق المتوقع تخرجهم الى فقدان التوازن والإصابة بخيبة الامل التى تهزم طموح الشباب وتهد من عزيمتهم وتحجب فرص الالتحاق بركب رواد النجاح' ان صناعة المستقبل لايمكن ان تبنى على النظرة الاحادية وتجاهل معاناة اجيال لها من القدرات الذاتية مايجعلها بكل معانى التحدى هى الرصيد الذى تعول عليه الامم. والسؤال الذى نود ان تجيب عليه الجامعات بكل صدق وشفافية.هل السنة التحضيرية التى اقرتها بعض جامعاتنا جسرت الهوة بين ماكانت تشكو منه هذه الجامعات من ضعف مخرجات التعليم العام وبين البرامج التى تعتزبها هذه الجامعات وتدعى ان لايمكن ولوج الجامعة الالؤلى العزم من طلاب التعليم العام .فان كانت السنة التحضيرية فى الجامعات اتت اكلها فلماذا الان ترمى به فى احضان التعليم العام؟ولماذا زيادة سنه رابعة فى الثانوية العامة ؟ هل هو للحد من اعداد الخريجين؟ ام هو زيادة عبء تعليمى؟ اوزيادة حمل ملىء بالمغالطات الى نظام ملىء بالمشاكل حتى نحكم عليه بالموت؟ هذا ونحن دائما نربط سلوك الشباب وتقليدهم للموضات الحديثة بالمحتوى التعليمى فى المدرسة وما يمكن ان يحدد مستوى ونوع المخرجات التعليمية، ويكفينا فى بعض الاحيان انضباط الشخص السلوكى كدليل على نجاح العملية التعليمية