تعرض قناة روسيا اليوم في نشراتها الإخبارية نفس ما تبثه القنوات العالمية والعربية من مشاهد للقتل في سوريا وجرائم النظام السوري وتواجد لآلته العسكرية في المدن السورية ,وقد استضافة قناة روسيا اليوم قبل أيام النائب الأسبق للرئيس السوري عبد الحليم خدام واظهر في اللقاء معارضته التامة لما يقوم به النظام السوري من قتل واعتداء وبين في اللقاء حجم الفساد المنتشر بين قادة الجيش السوري و هو ما يحملهم على استخدام القوى المفرطة تجاه الشعب السوري الشقيق ما دفع القادة العسكريين لإخراج الدبابات و الأسلحة الثقيلة داخل المدن والإحياء السورية فما هذا التناقض بين ما تعرضه قناة روسيا وبين موقفها السياسي ؟. وما حدث في مجلس الأمن في تصوري أن النظامين الروسي والسوري متحدين في الرؤى والأيدلوجيات فإقرار ما يحدث على الأرض السورية واضح جلي من خلال موقف روسيا السياسي . وبالعودة قليلا إلى الوراء نجد نفس الموقف حدث من الروس وقت الثورة الليبية عندما تدخّل حلف الناتو لدعم الثوار ,إن التاريخ السياسي لروسيا مليء بالمواقف المتشددة والجانحة من قضايا العرب والمسلمين ,إن الفيتو الروسي لا يعدو إلا خطوة إلى الوراء في العلاقات العربية الروسية فهل الروس في حاجة إلى سقوط ثانٍٍٍ أم إلى تفتيت الأجزاء! . منصور إبراهيم الحارثي - الطائف