حين كنا صغارا.كانت هناك لعبة محببة للنفس . لعبة بسيطة (لعبة الكراسي),ومن يسبق الآخر يجلس على الكرسي !,هذه اللعبة تمثل رمزا حقيقيا لما نراه ,ويحدث في حياتنا .حيث نرى البشر يتسابقون على الكراسي بشراهة وتمسك بطريقة مزعجة ومقرفة,وربما هذا نتاج التدريب على لعبة الكراسي التي أثرت في الكبر!! الكراسي الوظيفية بمختلف مجالاتها تعيق التقدم وإعدام التطور والابداع حين يًساء استخدامها وتوظيفها للمصلحة العامة,حين نتساءل كم من الكراسي ندور حولها ,ولكن لاتعي توازن الدوران والتعامل معها...هناك من ينظر على أنها مركز السيادة والتسلط والشموخ,ومن ينظر على أنها كرسي القسوة والانتظار والروتين,ومن ينظر على أنها كرسي التنفيذ والأوامر. ولكن أين كرسي العدالة الذي ينتظر من يجلس عليه ويستحقه؟!! تعساء الحظ هم فقدوا شرف الجلوس عليه !لديهم عدوة شديدة على وجه الخصوص للتملك والسيطرة لأن شخصياتهم وعواطفهم شديدة التوتر... ولعبة السلطة .شديدة العدوى( كفايروس) وبشكل خفي غير مرئي يدخل مساماتك بدون سابق إنذار فينتشر في صمت وبطء وقبل أن تعي وجود العدوى تكون قد تغلغلت عميقا في داخلك. هالة السلطة التي خلقها البعض حول نفسه أبعدتهم عن الناس والحب والتقدير فلا بد أن تُقلب اللعبة رأسا على عقب وأن يكونوا أقرب للتواصل مع الناس ,هنا ستزيد قيمة أنفسهم وحضورهم!