*للأسف الشديد حوادث تقشعر منها الأبدان ، ولم تروى في زمن من الأزمان ، ليس ما أقصده حوادث في الطريق . ولكن الذي أقصده حوادث في أوساط البنات(وخاصة الطالبات) ولا أعمم . *(بويات)هذه الكلمة عند الفتيات تخفي سراً عظيماً ذكره النبي صل الله عليه وسلم ولكن ليس بهذا الاسم الدارج حيث ثبت في الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : (( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساء بالرجال )) [ رواه البخاري ] ولعل ما أريد قوله والحديث عنه اتضح في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم * هذه الكلمة تطلق على الفتيات اللاتي تظهر عليهن بعض صفات الرجولة من المشي أو اللبس أو كلام أو قصات أو نحو ذلك ،والأمر لم ينته هنا فحسب بل تطاول أكثر من ذلك وأسالوا إن شئتم المعلمات أو المديرات أو غيرهن من المسؤولات , وأغلب ما تحدث هذه الأفاعيل القبيحة في الكليات والجامعات .. ولقد روي لي أكثر من قصة والله المستعان . *أيتها المتفاخرة بهذا اللقب ، ألا تتقين الله رب السماوات ، ألا تخافين عقابه يوم العرض عليه ، ألا يردعك حديث نبينا محمد صل الله عليه وسلم الذي ذكرته سلفاً ، كيف تريدين أن تكوني زوجة لرجل وأنتي تتصفين بصفاته؟ وأين الرجل الذي يريد الزواج بك وأنتي تتصفين به؟ ، كيف تريدين أن تكوني مربية وأنتي لم تربي نفسك؟ كيف تريدين أن تربي أجيال المستقبل وأنتي ذا خلق قبيح؟ وتنتحلين صفة لعنها رسول الله . * يا جيلنا الواعد,, يا نصف المجتمع ,,يا زوجات المستقبل ,,يا أمهات البنات . عدن إلى الطريق الصحيح القويم . أبقين على صفاتكن التي زينكن الله بها . انظرن لمستقبلكن الحقيقي وابتعدن عن شخصية الانتحال . فالرجل رجل والمرأة مرأة,, كل منهما له صفاته الخاصة . الرجل صاحب الشدة والخشونة ، والمرأة صاحبة الهدوء واللين . فما أجملها من صفات . *ابتعدن عن التقليد الأعمى خاصة في مثل هذه الأمور لأنها دخيلة على مجتمعنا الإسلامي... فالسؤال المطروح,,ماذا تستفدن من هذه الشخصية التي لا تليق بكن ولا ينبغي أن تقترفنها؟؟!! *عليكن العودة يا حفيدات عائشة وخديجة وفاطمة رضي الله عنهن إلى صوابكن وأنوثتكن فالإسلام كما هو بحاجة لرجال يرفعون رايته في كل مكان فإنه بحاجة للنساء أيضا، فدور المرأة مهم في الإسلام. *أرفعي نفسك عن مثل هذه الأفعال التي لا ترضي الله ولا خلقه، حافظي على شخصيتك التي تليق بك،حافظي على سمعتك ولا تتركي مجال لغيرك يتكلم فيك وربما في شرفك. *أيتها المسؤولات أيتها المربيات في أي قطاع كان،أمامكن أمانة يسأل الله عنها يوم القيامة.هل قدمتن لهن النصح والتوجيه أم تركتموهن يتخبطن يمنة ويسرة دون توجيه وإرشاد. *أيها الأب الفاضل أيتها الأم الحنون رزقكما الله بدرة مكنونة فهل حافظتما عليها فدوركما هو الأول والأخير قبل كل مربية أو مسؤولة، هل وجهتم ابنتكما للطريق الذي لاعوج فيه وهل أثرتما عليها بصفات حميدة تميزها عن غيرها من أدب وأخلاق وحسن معامله،أم أهملتموها وجعلتموها تحت تربية المسلسلات والأفلام وصديقات السوء وأنتما تعلمان أن نهاية المطاف في سوء التربية والإهمال نهاية لا تحمد عقباها. سلمان بن ساعد الشهيب