كشف المقطع الذي تداولته وسائل الإعلام في الأيام القلية الماضية عن أهم الأحداث اليومية التي يتعرض لها المواطنين بشكل مستمر لدى مراجعتهم للمسئولين - فوالذي نفسي بيده - أن الحقوق تؤكل , والمسئولين يتعاملون مع المواطن على انه " سائل " يريد صدقه , وكأنهم يقولون " احمد ربك إللي إحنا متحملينك معنا في البلد " ولعل المواطن المسكين يضطر لتقبيل "رأس ويد "ذلك المسئول حتى لا تتعرض معاملته للعبث والإيقاف ويضيع حقه في دهاليز البيروقراطية وعدم تطبيق الأنظمة وابتعاد جهات الرقابة عن نبض المواطن الغلبان , إلا أن تلك المواقف لا يتم توثيقها .. لقد اثبت ذلك المقطع الذي التقطته عدسة جوال "احد الهواة" أن تأثيره على الرأي العام ابلغ من ألف برقيه ومليون شكوى , فالبرقيات والشكاوى تنتهي في سلة المهملات , وتقتلها أرقام المعاملات التي تثقل جيوب المواطنين ، ولكن هذا المقطع حلق في فضاءات الانترنت وتلاقفته وسائل الإعلام واحتضنه أمير منطقه عسير ليحقق فيما جاء فيه , وبرر أمين عسير فعلته بأن الحرص على مقابلة المواطنين والاستماع لهم كان سبب انفعاله وطرده للمواطن .. بقي أن أشير إلى أن ما حضر في ذلك المقطع يجب أن لا يمر مرور الكرام ولابد من محاسبة المسئول فكل مبررات الدنيا لن تقنع الرأي العام بان ما فعله يمكن تبريره.. وفي الختام أتمنى أن يتم وضع كمرات في مكاتب المسئولين لتسجل ما يدور بينهم وبين المواطنين خلال اللقاءات , ولتكشف لنا ما يتعرض له الضعفاء اللذين لا يعرفون حقوقهم من اضطهاد في بلد العدالة التي أرسى قواعدها وأكد عليها ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أكثر من مناسبة , وليتم الرجوع إليها في وقت الحاجة و هذا الحلم قد يرى النور ولو بعد زمن .. طارق الثقفي [email protected]