قال الرب عز وجل في كتابة الكريم (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ )وقال عز وجل(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ) في الحقيقة لم أكن أول من كتب وأبدى وجهة نظره وما أردت إلا الإصلاح ما استطعت , فمن المشايخ الأجلاء والكُتاب الكرام من كتب وبين وهو يريد النصح والتوجيه والسداد للأمة وهم أهل لذلك, أن ما حصل قبل فترة قريبه من البعض من انتقادات وسجال في الساحة الإعلامية من مقروء أو مسموع نذير شؤم على الأمة التي هي اليوم وكل يوم في أمس الحاجة لرص الصفوف وتوحيد الكلمة التي بهما هيبة وقوة الأمة للمجابهة أمام أعدائها , مما لاشك فيه أن المشايخ الأجلاء هم من نطمح أن يكونوا علماء المستقبل وهم ورثة الأنبياء وهم من يقود الأمة ويبصرها بنور الله وسنة النبي المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام, المؤدي بإذن الله إلى الفوز والنجاة في الحياة الدنيا والآخرة , والكُتاب هم صوت ونبراس الأمة بأفكارهم وأقلامهم وآرائهم يسلط الضوء للإصلاح والتوجيه فهما (عينان في رأس) ووقوع الاختلاف في الآراء والأفكار بينهم ( لا يفسد للود قضية ) من الواجب على العلماء والواعظين والمفكرين والكُتاب نبذ التناحر والتنافر والتفرق وتقبل وجهة نظر الآخر بكل رحابة صدر وأريحيه تامة والإدراك كل الإدراك بأن تقبل الرأي الآخر بكل بساطة وبدون تعصب وتبادل الآراء والأفكار بينهم بعيداً عن التشويش فيه خير كثير للأمة\"ومنافع للناس\"نرجوا من المشايخ الأجلاء والكُتاب الكرام ألا يسلكُ طريقاً ديدنه مقولة \" صب الزيت على النار\" أقول وبكل هدوء\"هدوء هدوء للجميع\" من الواجب علينا التعاون جميعاً لما فيه خير وصلاح الأمة, وصب جميع الطاقات لشحذ الهمم للتبصير بمخططات أعداء الأمة ومكامن الخطر. أدعو الله العظيم أن يجعل الأمة خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر, متحابة متمسكة بكتابة وسنة نبيه وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده أن الله ولي ذالك, والسلام عليكم.