ليس من السهل على المرأة أن تعود إلي بيت أهلها وهي تحمل لقب مطلقه خاصةً وأن الكثير من المجتمعات ترى أنه من العيب أن تحمل المرأة هذا اللقب ولكن الكثيرات يرن بأن الطلاق في أحياناً كثيرة هي الراحة التي ينشدنها ويجدن فيها إبدال بل خروج من حياتهن الزوجية المكتسية بلون السواد إلا أن البعض منهن اصطدمن بما هو أقسى من الاستمرار في حياتهن الزوجية المريرة بل صودر ة على أثره أبسط حقوقهن فالمرأة التي ....تعلق ولا تطلق ....تقف كما قالوا قديماً كالبيت المائل الذي لم يسقط ولم يرتكز على أساس يعينه على الوقوف الكثير من المعلقات يقفن في دائرة مغلقة تعزلهن عن الوصول إلي الاستمرار في الحياة والعيش بأمان وراحة بال وتضيق عليهن هذه الدائرة كلما مرة الأيام والسنين الأزواج من أشباه الرجال لا يريدون طلاقهن أما لأسباب تتنوع وحجج أوهن من بيوت العناكب أو رغبةً في الحصول على أموال وتنازلات مقابل طلاقهن مستغلين مسألة العصمة فيما يبارك بعض القضاة رغبة أولائك الأزواج ولا ينظرون لصاحبات الشأن أو يجتهدون في إنهاء مسألة طلاقهن أو خلعهن من أزواج أخذتهم العزة بالإثم وأبقوهن معلقات لسنوات وسنوات بل ربما بعضهن انتقلت إلي رحمة الله وهي على هذا الحال ففي نظامنا الحكومي لن تجد المعلقة الوظيفة ولا النقل من مقر الوظيفة إلي حيث يسكن ذويها ولا العلاج ولن تتمكن من إيجاد سكن يا ويها أن لم تكن لها أسرة ولا السفر لكثير من الأسباب ولا أكمال دراستها والحال مع أبنائها أن خرجت بهم والكثير الكثير ...إلا بإثبات طلاقها الذي لن يأتي إلا بعد أن تتحول إلي كائن بشري مدمر أنهكته الأمراض الجسدية والنفسية وقبلها مجتمع خاوي من العطف والرحمة ساعد على هذا وذاك قاضي يحمل ضمير يغط في سبات عميق فلو كانت هذه المعلقة المسكينة المغلوب على أمرها أختً أو ابنة أو تربطها صلة قرابة بقاضي الدعوة .... هل يركن دعوتها ويغلق عليها أدراج مكتبه ..؟ هل سيعطي الزوج الحق في إبقاءها معلقةً لسنوات .. ؟ هل سيتركها تتعرض للحاجة والفتنة .. ؟ كم من معلقة متعبة ويائسة في مجتمعنا تنظر على أمل أن تنصفها أيدي وضمائر حية وهي تحمل فالحلق غصة على حال بعض القضاة ولسانها يتسأل مع مثيلاتها أليس هناك تشريع يحدد بقاء الزوجات المعلقات على ذمم أزواجهن وبعدها التفريق بدلاً من أن يقظين حياتهن معلقات بين سندان أزواج لا يعرفون الرحمة وبين مطرقة فراغ قانوني وضمائر قضاة تترنح من السبات0