العدد واحد وأمامه تسعة أصفار ، هذا العدد وأمامه هذا الجيش من الأصفار ما ذا يعني . . ؟ ؟ في السنوات الأخيرة ومع ارتفاع أسعار البترول ، تُطِل علينا ميزانية الخير ، ومعها آمال وتطلعات القيادة الرشيدة في أن تسهم هذه الميزانيات في رفع المستوى المعيشي للمواطن ، من خلال صرفها على المشاريع الخدمية والتنموية التي من شأنها الارتقاء بهذا الوطن المعطاء ، في ظل توجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله . . المبلغ المعلن عنه في كل ميزانية ليس من فئة الستة نجوم . . عفوا ً الستة أصفار أو حتى السبعة أو الثمانية . . بل إنه يتجاوز ذلك إلى التسعة أصفار ومنها إلى العشرة والأحد عشر صفراً . . إنه المليار . . وهل يعي كل شخص منا ماذا يعني المليار ؟ ؟ ؟ 70% من المواطنين في هذه البلاد الطيبة بحكومتها الرشيدة يسكنون مبان مستأجرة ، فهل تعرفون ماذا يعمل المليار لهؤلاء ؟ عشرة آلاف وحده (شقة) سكنية يقيمها المليار ريال ، وتدريجياً تنتهي هذه المعضلة والتي أصبحت تشكل كابوساً مزعجاً لكثير من أبناء هذا الجيل . . آخر الإحصائيات أشارت إلى وجود نصف مليون شاب وفتاة عاطلين عن العمل في المملكة ، إذاً المليار يساهم في توظيف عشرين ألف عاطل بمرتب شهري ( 4000) ريال ولمدة عام كامل . . ولتكن الإنطلاقة نحو توظيف البقية الباقية . . تسعة مليارات أو عشرة مليارات تلك التي خصصتها وزارة التربية والتعليم لتطوير مادتي الرياضيات والعلوم ! ! والنتيجة ؟ ؟ ؟ إضافة إلى بعض المدارس والمجمعات التعليمية التي تشيد بمبالغ خيالية . . ولا تلبي احتياجات البيئة المدرسية التي تسهم بشكل مباشر في تطوير التعليم . . المليار ريال يسهم في إنشاء ثلاث مدن طبية تخصصية بسعة ( 500 ) سرير لكل مدينة ، وعلى طريقة أحدث المستشفيات العالمية. المليار والمليار والمليار . . والحكاية تطول مع هذا المليار الذي لو كان بيد مسئول أمين لتغير الحال من حال حسن إلى حال أحسن يا مسئولين يقول سبحانه وتعالى : ) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ( فاصلة القلم : لسان حال الشعب بعد كثير من الأحداث تجاه بعض المسئولين في عدد من المناطق يقول : أَيُرجَى بالجراد صلاح أَمر *** وقد جُبِل الجراد على الفساد للتواصل : [email protected]